الوفد
هاجر التونسى
مهلاً سيادة الوزير
أشعر أن السيد الوزير الدكتور/طارق شوقى، وزير التربية والتعليم يصارع الزمن منذ توليه الوزاره. فهويحاول جاهدا احداث طفره فى النظام التعليمى، طفرة قد ينزعج منها الكثير من أولياء الأمور الذين يخشون التجديد. فالكثير يرغب فى التجديد ولكن ليس مع أبنائه. ومن الطبيعى وجود أخطاء فى أى تجربة جديدة، قد تكون أخطاء فى التصميم أو التطبيق لأنها صناعة بشرية وليست ربانية، لذا أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى ضرورة العرض على حوار مجتمعى.
يبدأ العام الدراسي بعد شهر تقريبا وما زلنا نقرأ تصريحات عن نظام الثانوية العامة الجديد، الذى سيتم تطبيقه على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوى، وأرغب فى توضيح أنه لن يطبق هذا العام الدراسي. ورغم أننى أومن بفكر التطوير وأنه أصبح الدواء الذى يتعين علينا أن نتجرعه حتى يتعافى الشعب المصرى، الا أننى أخشى ان نقدم هذا الدواء دون تأهيل كاف للمعلمين والطلاب وأولياء أمورهم مما قد يضيع فائدة هذا العلاج.
فالنظام الجديد يعتمد على التقويم الشامل للطلاب، بحيث يتم تقييم الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية للطالب فى الفصل الدراسي. ومن الصعب تقييم هذه الجوانب فى ظل التضخم فى أعداد الطلاب فى الفصول الدراسية. ومن المسئول عن التقييم؟ هل مدرس الفصل؟ هذا يعنى اكراه الطلاب على الحصول على الدروس الخصوصية مع هذا المعلم. كما أن تراكمية المجموع على مدار الثلاث سنوات يجعل مستقبل الطالب فى سطوة المعلم وأخشى أن يسىء المعلمون استخدام هذه السلطة. ووفقاً للتصريحات، فان الاختبارات التى تقيس الجانب المعرفى ستكون من نوع الاختيار من متعدد ـ مع العلم أن الطلاب فى مصر غير مؤهلين لهذه النوعية من الاختبارات. ومن الناحية التربوية، فان الاختيار من متعدد يقيس المستويات الدنيا للتفكير ولا يسمح للطالب بالنقد والتقويم والإبداع. أرجو أن نتمهل فى التطبيق لأن الثانوية العامة كانت وستظل مرحلة مصيرية فى حياة الطلاب.
سكرتير الهيئة الوفدية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف