الجمهورية
محمد امام
عزيمة الرجال تقهر الإرهاب
آن الأوان أن يكون لكل منا موقفه الواضح ورأيه الصريح. خاصة في الأوقات التي لا تحتمل "مسك العصاة من المنتصف" فالحياد أمام أمن ومصلحة الوطن خيانة. بالأمس القريب فقد الوطن 18 شهيداً من قوات الشرطة ضحية الإرهاب الأسود بمنطقة بئر العبد إثر تفجير 4 مدرعات. والأكثر كفراً منع سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والمصابين واستهدافهم بالأسلحة النارية. تلك العملية الخسيسة التي لا تقل بشاعة عن مذبحة رفح الأولي في رمضان عام 2012 التي راح ضحيتها 16 شهيدا من رجال القوات المسلحة قبل إفطارهم. والثانية والتي راح ضحيتها 25 جندياً وغيرها الكثير من العمليات الدنيئة لنثبت للعالم أن مصر باقية وصامدة بأرواح شهدائها وأن عزيمة الرجال ستقهر الإرهاب .
ورغم الضربات الاستباقية للقوات المسلحة وتضييق الخناق علي الارهابيين وهدم الانفاق وتدمير مخازن الذخيرة وتطهير جبل الحلال. ومجهودات الشرطة والتي كان آخرها خلية أرض اللواء. الا أن هناك تغيرا نوعيا في شكل العمليات الارهابية. لماذا لم نفكر في مدلول تاريخ عملية بئر العبد وهو 11 سبتمبر. نفس اليوم الذي تمت به أحداث برجي التجارة العالمي بأمريكا عام 2001. الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن مصر أمام مجموعات منظمة تدار بواسطة أجهزة استخباراتية يتم تمويلها علي أعلي مستوي بهدف الانتقام وتصدير الخوف .
جسد الشاعر أيمن بهجت قمر بكلماته بصوت شيرين عبد الوهاب معاناة ودموع وصرخات الأمهات الثكالي علي شهداء الوطن والواجب حينما غنت للشهيد" سلم علي الشهدا اللي معاك سلم علي كل اللي هناك. عمرك كان تمن الحرية لكن بلدك مش نسياك " لتدمي وتدمع القلوب قبل العيون .
نعم الارهاب يحتضر. وخاصة في ظل الحصار المفروض علي الدول الداعمة الذي سيساهم في دحره واقتلاعه من الجذور. ولكن علينا جميعا مساندة الدولة في حربها الضروس ضد سرطان الإرهاب. علينا بمعاونة الأجهزة الأمنية والابلاغ الفوري عن الشقق المفروشة التي يقطنها غرباء. علي الأزهر الوقوف ضد ارهاب الفتوي والذي يعد اشد فتكاً من القتل والتصدي بكل قوة لمفتي الارهاب " القرضاوي " الذي حلل العمليات الارهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين وأجاز العمليات الاستشهادية والتفجيرية ضد كل من يعارض سبوبة إخوان الشر والنظام القطري الفاجر وليعلم الجميع أن مصر تمرض ولا ولن تموت .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف