الجمهورية
يحيي علي
الأجندة الخفية والتقارير الحقوقية
* لو أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" حركت ساكناً أمام ما يحدث في حق الإنسانية قبل أن يكون في حق مسلمي بورما.. أو حتي خرجت بتقرير باهت تدين فيه مذابح البشر.. وحرق المنازل بمن فيها.. لصدقنا أكاذيبها التي تخرج بلا حياء بين الحين والآخر عما يجري علي أرض الوطن من فبركات وشائعات ترددها تقاريرها بلا أساس.
* لو أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" خرجت بتقرير باهت أدانت فيه ممارسات الجنود الأمريكان وانتهاك حقوق الإنسان عند غزو العراق ونهب ثرواتها ونفطها لصدقنا أكاذيبها.. فالذي يتحدث صدقاً بصفة دائمة ربما تصدقه مرة لو ساق لك كذبة.. ولكن الذي تعود علي بث الأكاذيب وتقديم الفبركات.. لا يمكن لعاقل أن يلتفت إلي تقاريرها المعادية باستمرار لمصر والتي تبحث دوماً عن كذبة تنسج حولها تقريرا مزيفا ولا يمت للواقع بصلة.
* لو أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" حركت ساكناً يوم أن قتل ألماني مواطنة مصرية مسلمة في قلب المحكمة في العاصمة الألمانية لأنها قدمت فيه شكوي أمام المحكمة لتحميها من بطشه وسبها ومضايقتها المستمرة منه وهو يجاورها في السكن.. ولو حدث ذلك من مصري ضد أجنبية لقامت الدنيا ولم تقعد ولملأت المنظمات الحقوقية الدنيا عويلاً وصياحاً بأننا ضد الإنسانية ولا حقوق لأقلية ولا أجنبية لدينا.. بينما مر الأمر علي "هيومن رايتس لايز" مرور الكرام لأنه ليس في قاموسها ولا أجندتها إلا الهجوم علي مصر وتشويه صورتها علي الدوام.
***
لو أن "هيومن رايتس لايز" صرخت في وجه رصاصات الغدر.. رصاصات الاحتلال الإسرائيلي التي اخترقت قلب الصغير محمد الدرة وهو في حضن والده بلا ذنب جناه.. لصدقنا أكاذيبها.
***
لكن الأجندة المفضوحة.. لا يروقها أن تمضي مصر بثقة وثبات في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية المنشودة.. ولا يروقها أن تنطلق المشروعات القومية العملاقة وشبكة الطرق والبنية الأساسية وجذب الاستثمارات الأوروبية والافريقية والآسيوية.. ولا يروقها أن تستعين مصر بقوة مكانتها الإقليمية والدولية ويظهر في الآفاق الدور المحوري للدبلوماسية المصرية في القضايا الإقليمية والدولية.
***
وقطعاً لم تنس منظمات الأجندة الخارجية والتمويل المشبوه.. ان مصر هي الصخرة التي تحطم عليها مخطط إسقاط الأمة وتقسيم بلدانها وتفكيك جيوشها.. وتمزيق شعوبها.. لم تنس ان مصر هي درع أمن الأمة.. فلابد للمنظمات المشبوهة أن تشوه الصورة وتفعل المستحيل لعرقلة المسيرة.. من هنا فإننا في حل من الرد علي تقارير "هيومن رايتس ووتش".. فمهما قدمنا من الحجج والبراهين ودلائل كذبها وفبركتها فلن يهتموا إلا بتنفيذ أجندة الممول وأسرار ما وراء الستار المسمي بحقوق الإنسان!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف