الدستور
محمد الراعى
جوهري تونس
البنزرتى عصبى وحماسى ويُرهب الحكام.. ويجيد الطريقة الدفاعية

تشهد موقعة الأهلى والترجى مباراة خاصة بين المدربين فوزى البنزرتى وحسام البدرى، وهما من أفضل المدربين فى إفريقيا، ولا أحد ينكر أن التونسى فوزى البنزرتى أحد مدربى القمة فى الوطن العربى، ولذلك لن تكون مهمة «البدرى» هى دراسة فريق الترجى فقط ولكن لابد من دراسة «البنزرتى» من النواحى الخططية التى يلعب بها، وأيضا دراسة سماته الشخصية.

يتشابه «البنزتى» مع الراحل محمود الجوهرى فى سمات كثيرة أهمها الدهاء والخبرة وأنه المنقذ للكرة التونسية وحقق معها إنجازات دولية مع المنتخب، وهو أكثر المدربين إحرازًا للبطولات مع الأندية التونسية، وشخصيته حاسمة حازمة ويجيد الإعداد النفسى وتحميس اللاعبين باعتبارهم فى موقعة حربية، وكأنه رجل عسكرى مثل الجوهرى، ونفس طريقة لعب الجوهرى حيث يُؤمِّن دفاعاته أولًا ويراقب مفاتيح لعب المنافس ويعتمد على الزيادة العددية لزحمة وسط الملعب مما يصعب مهمة الفريق المنافس فى التحضير أو تنظيم الهجمات، باختصار يلعب دائمًا من أجل عدم الهزيمة، ويركز على الهجمات المرتدة السريعة لخطف هدف.
«البنزرتى» لا يجلس على الدكة طوال المباراة، ويتواجد دائمًا فى المنطقة الفنية، ويظهر انفعالاته فى كل الهجمات والفرص التى تلوح للفريقين، رغم أنه تخطى السبعين عامًا ويُعنِّف لاعبيه مع كل كرة لإجبارهم على القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية وتنفيذ التعليمات المطلوبة منهم، ويظهر «البنزرتى» دائمًا فى حالة عصبية شديدة ضد الحكام ويتعمد النزول لأرض الملعب للاعتراض على الحكم وإرهابه بخبرته الخاصة، ويتشابه «البنزرتى» مع «البدرى» فى العصبية والانفعال على لاعبيه وعلى الحكام
يمتاز «البنزرتى» بالثبات الانفعالى ولا تتأثر قراراته بانفعالاته وعصبيته طوال المباراة، ويجيد قراءة المباراة ودائمًا تكون تغييراته مؤثرة وتقلب الموازين، ويلعب على استفزاز الخصم واستغلال الثغرات وتغيير طريقة اللعب ومهام اللاعبين أثناء سير المباراة، ويسعى لتحقيق أكبر المكاسب فى مباريات الذهاب، وتختلف حساباته دائمًا على ملعبه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف