محمد حسين
عند مفترق الطرق - لا تقدم بدون تحضر!
الشعوب مثل الأطفال، إذا لم تتلق التربية الصحيحة والتعليم الجيد، فإنها تجنح وتصاب بـ «الأعطاب» النفسية والاجتماعية، وتصبح «مؤهلة» للسقوط الاخلاقي، وارتكاب الجرائم بكل انواعها، ويتفشي فيها التخلف والفساد والإهمال وعدم الإتقان.
إن التقدم والنهضة لا يتحققان بـ «القوة» وإقامة المشروعات الكبرى فقط، لأن هناك شرطا اساسيا إذا ما غاب، لا يمكن أن يغادر المجتمع محطة تخلفه، هذا الشرط يمكن أن نطلق عليه «اخلاق التقدم»، وهي الأخلاق التي تقود سلوك المواطنين، إلي تحقيق حالة «تحضر»، تشكل في جوهرها طاقة محركة للأمام، بما تحدثه من ارتقاء في السلوكيات العامة، وبما تفرضه من قيم اساسية مثل حب العمل والتفاني فيه والنظام والنظافة.
إذا لم تسد المجتمع هذه الأخلاق، فلا أمل في أي نهضة حقيقية، تؤدي إلي مجتمع الوفره والنظام والعدل، لأن من شروط التقدم، أن تتوافر بيئة تنافسية عادلة، ومناخا للحرية وصحوة للضمير، وتقديس لثقافة التنمية والانتاج.
> فى الختام.. يقول الشاعر العراقى الراحل عبدالوهاب البياتى:
«قيم يصوغ الكذب أحرفها
ويفوح من ألفاظها العفن»