جلال دويدار
خواطر - التخلي عن رعاية الإرهاب ليس في يد العميل « تميم »
تواصلا مع غبائه وسوء تقديره للأمور فان هذا القصور الذهني يجعله لا يجد سوي الكذب للدفاع عن موقفه معتقدا بسذاجته انه يمكن خداع العالم. في هذا الشأن وفي اطار هذا التوجه غير المسئول واصل تميم بن حمد مسلسل أكاذيبه زاعما انه علي استعداد للجلوس الي طاولة الحوار مع الدول العربية الاربع للوصول الي تسوية لتحقيق صالح الجميع. يأتي ذلك بتأثير العقوبات التي فرضتها عليه الدول العربية الاربع عقابا له علي رعايته وتمويله وتحريضه للارهاب. أعلن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الالمانية ميركل متوهما ان في امكانه بهذه المزاعم كسب العطف الدولي.
ما قاله تميم لا علاقة له بالامانة او المصداقية وليس من هدف له سوي التغطية علي نتائج مؤتمر المعارضة القطرية الحاشد الذي عقد في لندن وانتهي الي العمل علي تضافر كل الجهود لدعم ومساندة المطالب الشعبية القطرية بعزل هذا التميم. كل التحليلات تقول ان ما انتهي اليه هذا المؤتمر قد ادي الي هز أركان حكم تميم. من ناحية اخري فلا يمكن ان يخفي علي احد التأثيرات السلبية الفاعلة واجراءات المقاطعة لقطر خاصة من جانب السعودية والامارات والبحرين الجيران الحدوديين علي الاحوال الاقتصادية.
رغم اعتقاد تميم بانه في امان تحت حماية الاتراك والايرانيين فان الشيء الذي لا يدركه ان هذه الحماية ليست بدون ثمن. ان اخطر ما يجب ان تدفعه قطر هو التنازل عن سيادتها الي جانب دفع تكاليف تواجد هذه القوات اضعافا مضاعفة بالاضافة الي تأصيل عداء كل الدول الخليجية الشقيقة. ان هذا النظام القطري الحاكم ومن خلال هذا السلوك اختار المقامرة بمستقبل هذا البلد العربي الذي يندفع الي المجهول.
كل هذا الذي يحدث يكشف اصرار نظام قطر الحاكم علي استمرار تحالفه مع الارهاب ضد كل الدول العربية الشقيقة. انه بذلك يؤكد الدور الذي يقوم به لحساب القوي الاجنبية التي تسيطر علي مقدراته. ان ما تطالب به الدول العربية المضارة هو اقدام هذا النظام الي نفض يده من دعم ومساندة وتمويل هذا الارهاب حفاظا علي أمنها واستقرارها وبالتالي الامن القومي العربي. كل المؤشرات تؤكد ان اقدام حكام قطر علي اتخاذ هذا القرار ليس بيدهم وانما في يد القوي الاجنبية التي يقوم النظام القطري بالعمالة لها. إن مهمته أن يخدم ما تستهدفه هذه القوي من سيطرة وهيمنة علي المنطقة العربية بالتخريب والتدمير والصراعات.