المواطن الغلبان لا نصير له ولا مدافع حقيقي عنه ولا متحدث باسمه ولا متضامن معه لايوجد حزب سياسي جماهيري يتبني همومه وتطلعاته ولا يوجد مسئول حكومي متعاطف مع مشاكله ولا وسائل اعلامية تنصره الا الرئيس السيسي.
المواطن الغلبان واحد من الشعب هو انا وانت وزميلي في العمل وجاري في المنزل ومن يجلس بجانبي في الاتوبيس والميكروباص ويقف الي جواري في الطوابير المواطن الغلبان ليس العامل الموسمي ولا عامل التراحيل والساعي أو الفلاح أو العاطل عن العمل او ربة المنزل او من يعيش في العشوائيات او الحي الشعبي او في الكفر او العزبة او النجع فقط المواطن الغلبان بعد تعويم الجنيه وبعد قبول الحكومة شروط صندوق النقد وتنفيذ نصائحه للاصلاح الاقتصادي وتحرير اسعار الخدمات والطاقة ورفع الدعم اصبح المهندس والدكتور والصحفي وغيرهم من اصحاب وظائف كانت مرموقة مواطنين غلابة مرتباتهم لاتكفي معيشة تعودوا عليها هم واسرهم.
كنا منذ شهور قليلة نقول ان نصف الشعب فقير و40% منه تحت خط الفقر فجأة اصبح الشعب كله فقيرا وثلاثة ارباعه تحت خط الفقر باستثناء ابناء واحفاد القطط السمان التي نشأت في كنف الانفتاح الاقتصادي.
من يخططون السياسات المالية والاقتصادية ليسوا مواطنين غلابة يعيشون تحت خط الفقر لكي يعرفوا معني العيشة تحته والمعاناة اليومية لسد رمق معدة الاسرة لذلك تأتي قراراتهم الاقتصادية خالية من اية جوانب انسانية تراعي حال هذا المواطن الغلبان وكرامته وكل ما يهمهم هو تحقيق النجاح في خفض العجوزات والغاء الدعم في الميزانيات لارضاء صندوق النقد وزيادة مكتسبات طبقة رجال الاعمال والمستثمرين.
المواطن الغلبان طفح كيله من حياة التقشف وشد الحزام علي معدته ومعدة اطفاله يدور في طاحونة سحقت احلامه في حد ادني لمعيشة كريمة لاتعطيه فرصة لأي شئ بل تصيبه هو واسرته بكل الامراض العضوية والنفسية وهنا مكمن الخطر الذي يتهدد المجتمع ومستقبله وعلي الحكومة ان تسرع بتعديل جذري في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية لصالح كل الشعب وليس شريحة معينة.
المواطن الغلبان في قلب وعقل الرئيس السيسي ويصدر التعليمات والتوجيهات لخفض الاسعار وتوفير السلع باسعار مناسبة لدخول الفقراء ويجوب بلاد العالم شرقا وغربا بحثا عن مصالح الوطن والشعب وينجح في جذب المزيد من المكاسب والاستثمارات وفتح الاسواق امام المصدرين.
ترجمة نتائج زيارات الرئيس وتعليماته لصالح تخفيف الاعباء عن الشعب تتطلب من الحكومة اداء سريعا يساير الاداء السريع للرئيس.