مواجهة الفساد تحتاج إلي تكاتف الجهود بين المجتمع المدني والحكومة حتي يمكن إحكام السيطرة عليه لأنه يشبه المرض الخبيث مع الفارق يستشري في الجسم دون أن تعلم عنه شيئاً في البداية ثم تكتشف بعد ذلك أنه انتشر. ومحاصرة الفساد تقوم بها الجهات الرقابية من خلال جهود متواصلة للتصدي له في الجهات الحكومية إلا أنه من الواضح أنه أكبر منها لأنه مستوطن في العديد من المؤسسات الحكومية منذ فترة كبيرة وخير دليل علي ذلك ما هو موجود في مديرية التموين بالشرقية الفساد فيها عرض مستمر حيث تم بيع موافقات محافظ الشرقية علي إنشاء 41 مخبزاً في قري وعزب مركز أبوكبير إلي السماسرة بأكثر من 16 مليون جنيه بواقع 400 ألف جنيه للمخبز الواحد في الوقت الذي لا يحتاج فيه مركز أبو كبير إلي كل هذه الموافقات لإنشاء هذا الكم من المخابز الجديدة.. ولكن للأسف البحث عن وسائل لنهب المال العام والمكسب السريع أفضل من خلال لعبة الحصول علي موافقات لإنشاء مخابز جديدة تم بيعها لآخرين بأسعار فلكية كما حدث بالفعل في مركز أبوكبير حيث قامت إدارة التموين بالمركز بالاتفاق مع المديرية بتقديم طلبات للمحافظ بأن القري والعزب التابعة له في أشد الاحتياج لإنشاء مخابز جديدة بالمخالفة للواقع والحقيقة المأساة الحقيقية في موافقات المحافظ علي إنشاء الـ 41 مخبزاً بأبوكبير أنها صدرت بأسماء أشخاص لا تنطبق عليها الاشتراطات التموينية فمنهم من هو حدث صغير السن ومنهم من هو خارج البلاد والأسوأ من ذلك أن هؤلاء لا يملكون أماكن مستوفاة للاشتراطات التموينية وان كل المعاينات تمت علي الورق.. ولم تكتف قيادات مديرية التموين بالشرقية وإدارة تموين أبوكبير بذلك بل إنهم واصلوا الفساد والتواطؤ وقاموا بضم 9 مخابز سياحية حاصلة علي رخصة حديثة بالاتفاق والتحايل مع أصحابها إلي منظومة المخابز البلدية بعد حصولهم أيضا علي موافقة المحافظ مرة أخري لتتوالي الفوضي والمهازل
الملفت للانتباه في هذه الموافقات التي منحها المحافظ أنه تم منح موافقة لمخبز بلدي بناحية أبوعمر (بندر أبوكبير) بجوار مخبز بلدي آخر لا يبعد عنه أكثر من 30 متراً وفي نفس الشارع مخبز آخر علي بعد أمتار قليلة أيضا ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل إن هناك مخالفات أخري متنوعة عن سلب لكميات من الأقماح المخزنة في شون التخزين وعلي سبيل المثال ما حدث في شونة أبوالسيد (الدهتمون) وغيرها بالاضافة إلي تحصيل مبالغ مالية مستحقة للدولة لدي التجار التموينيين التابعين لإدارة أبوكبير نقداً وبدون إعطاء أي إيصالات للتاجر بالمخالفة للقانون.. فكل ما يحدث من مخالفات وأخطاء وكوارث وإهدار للمال العام في مديرية التموين بمحافظة الشرقية لم يحرك فيه المحافظ ساكناً.. أعتقد أن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية لن يقبل بما يحدث في مديرية التموين بالشرقية وأنني علي ثقة كبيرة فيه أنه قادر علي تصويب وتصحيح الأوضاع الخاطئة.
>> رسائل مهمة.. إلي :
>> اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة: الزبالة تحاصر مدينة الأمل بجوار مطار امبابة والكافيتريات والكافيهات احتلت الجزيرة الوسطي في منزل محور عرابي وشوارع مدينة الأمل والأهالي يستنجدون بك.