المساء
ابراهيم كمال
أضواء كاشفة - ربنا يستر علي الدوري
كيف لنا أن نتفاءل بموسم خال من المشاكل والأزمات بعدما رأينا ما رأينا في أول أسبوع من الدوري.. فالبداية لم تكن مطمئنة ليست في النتائج ولكن في الأحداث؟.. الحكام لم يتطور مستواهم.. بدأوا مسلسلهم الشهير الملئ بالأخطاء.. التصريحات التي تهاجم هؤلاء الحكام.. ثم قرار إيقاف حكم والتراجع عنه في اليوم التالي.. والهجوم من مسئول علي مسئول وتوقيع عقوبة علي هذا دون ذاك.. وغيرها من أحداث رأيناها فقط في أسبوع واحد هي عمر الدوري حتي الآن.
فمن ضربة البداية يتضح لنا ان الحكام- كالعادة- سيكونون الحلقة الأضعف في دوري هذا الموسم.. وانهم بدأوا عملهم بدون استعداد للمباريات بغض النظر عما حدث في مباراة الأهلي وطلائع الجيش بالذات فان هناك أيضاً مباريات أخري مرت بدون التوقف كثيراً أمام أخطائها ولكن ما فعله أحمد حمدي بتغاضيه عن 3 ضربات للأهلي يؤكد انه ليس علي قدر المسئولية وان لجنة الحكام تريد ان يظهر حكامها ولو من الباب الخلفي بمعني من الناحية السلبية وليس اثبات الجدارة.
كيف نطمئن وقد رأينا خلال أسبوع واحد فقط من المسابقة حلقة جديدة من حلقات الهجوم علي الحكام من مسئولي الأندية والمدربين.. ورد فعل لجنة المسابقات باتخاذ قراراتها علي طرف وغض الطرف عن أطراف أخري.
كيف نطمئن ونتفاءل وفي أسبوع واحد وضح ان هناك من يتربص بالآخر وينتظر منه كلمة للرد عليه بأفظع منها حتي وان لم يكن هو المقصود ولكن من باب اظهار العين الحمراء من أولها.. فسمعنا ما لا نريد ان نسمعه وما عانينا منه كثيراً ليس في الموسم السابق فقط ولكن في المواسم التي سبقته من ألفاظ بعيدة كل البعد عن الرياضة تعودناها حتي أصبحت مألوفة لنا وبقي الوضع كما هو عليه.. بل زادت بتهديد المسئول عن الحكام للأندية عمود الخيمة في المسابقة الأشهر.
بدأنا الدوري ونحن نأمل ان تعود الجماهير.. وبدأت أيضاً الوعود بعودتها خلال هذا الموسم كما كان الحال في المواسم السابقة.. اجتماعات واتفاقات ثم وعود بعودتها من الدور الثاني.. ويمر الدور الثاني مباراة وراء أخري إلي أن ينتهي الموسم ولا نجد الجماهير عادت.. ولا أحد يفي بوعده.
بدأ الموسم ووضح أننا لم نستوعب دروس ما مضي.. نخوض المسابقات دون استعداد كامل وتهيئة مناسبة وهو ما يجعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا خوفاً من ان يحدث ما لا نريد.. إلغاء بطولة أو احداث تخرج عن الخط المستقيم الذي نريده للبطولة.. هذه المخاوف أيضاً لا تحقق آمالنا في مثالية من الجميع لتفرز لنا منتخباً قوياً يمكنه ان يكون له كلمة مسموعة في بطولة العالم التي نسعي ونتمني ان يكون لنا فيها دور ومكان.. وربنا يستر علي الدوري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف