الأهرام
انجى البطريق
عيد الفلاح وآلام الكفاح
يتغني الكثيرون من القائمين علي رعاية شئونه بأهمية الفلاح للوطن مرددين كلمة مصلحة الفلاح مرارا وتكرارا فبين محاصيل استراتيجية يحتاج فيها الفلاح لدعم حقيقي وبين إدارات ووحدات زراعية تتفنن في كيفية تعطيل هذا الفلاح والحيلولة دون وصول حقوقه يصبح هذا الفلاح مسكينا فهو يتكبد الوقت والمجهود انتظارا أمام الإدارة الزراعية انتظارا لحصته من السماد أوالبذور أو المبيدات أو غيرها والتي ربما لا تصله كاملة أو لا تصله من الأساس ، لأن هناك بعض موظفي هذه الإدارات غابت ضمائرهم تماما .
وحتي في توريد المحاصيل الهامة تجد هذا الفلاح يعاني الأمرين فقد وجدناه يفترش الأرض أمام الشون في انتظار دوره لتوريد القمح يومين وثلاثة وربما أكثر.
ليأتي موسم القطن هذة الايام وتتوالي التصريحات بضرورة زيادة انتاجيته فكيف للفلاح أن يعيد الذهب الأبيض إلى قمة مجده منفردا إذا لم يجد تنفيذا علي أرض الواقع لتلك التصريحات التي تتكرر سنويا في عيده ليأتي العام التالي وكأنها لم تكن .
أعلم أن قيادتنا السياسية تقدر قيمة الفلاح وتحاول توصيل كامل الدعم الحقيقي له ، ولكن هذا دون أن نساعدها نحن بأنفسنا لن يكون ..
أناشد كل فلاح مصري الابلاغ عن أي أيادي تتلاعب وتحاول ان تهدم خطط التنمية الزراعية وخاصة من هؤلاء القلة التي تحاول إفساد الغد الزراعي إذا صح التعبير داخل الادارات الزراعية ممن يسرقون حقوق الفلاح حتي يعاقب المسيء ويرتدع من ينوي الاساءة أملا في ان نهون علي الفلاح تلك اللآلام والعوائق في عيده وتكون بإدارة منا نحن بأيدينا في تقديم من يخطئ في حق الوطن للعدالة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف