الدول الاربع وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين ليس لها خلاف مع قطر ولكن مع دول العالم التي إكتوت بنار الإرهاب الاسود وخسرت كثيرا من الأرواح والأموال بسبب التهريج الذي مارسته قطر بايعاز من امريكا بحجة نشر ثقافة الشرق الأوسط الجديد وبعد فشل هذا المشروع الأمريكي واعتراف الادارة الأمريكية بذلك ماتزال قطر مستمرة في تنفيذ المؤامرات والعمليات الارهابية حتي بعد ان شارك الرئيس الامريكي ترامب في مؤتمر دول الخليج ومصر وامريكا الذي عقد في السعودية مؤخرا ويبدو ان قطر لم تتفهم الدرس جيدا الي ان اتخذت الدول الاربع قرارها بالمقاطعة الي ان تنفذ قطر الشروط الـ13 لعودتها الي الحضن العربي الدافئ الذي يحتمي فيه الدول الشرفاء ويجب ان تعلم قطر ان الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحا لحل الازمة مع قطر.. لاننا لن نحارب الشعب القطري من أجل حفنة قليلة من حكام قطر الذين غاب عنهم الوعي والحس الوطني فترة من الزمن.
والدول الاربع ماتزال تقدر وساطة الكويت في حل هذا النزاع الذي نعتبره سحابة صيف وسرعان ما تنقشع لان قطر جاهزة الان للاعتراف بالمطالب والاستعداد للتفاوض حولها ومن المؤكد ان الحوار حول تنفيذها لن يسبقه اي شروط لاننا نريد من الحكومة القطرية.. وقف دعم الارهاب بكافة اشكاله بعد ثبات دعمها للارهاب والانقلابات في دول عديدة ولن ترفع الدول الاربع اجراءات المقاطعة التي اتخذتها لحماية مصالحها الا بتنفيذ مطالبهم ليسود الحب والسلام والامن والاستقرار في المنطقة وعدم التدخل في الشأن الداخلي لهم لان الرئيس الامريكي ترامب الذي مايزال تميم قطر يعتمد عليه في الدفاع عنه قال علي قطر الالتزام بوقف دعم وتمويل الارهاب وقد اهدر التلاعب والخداع القطري فرصة جديدة للحوار حول الازمة التي عزلتها عن محيطها الخليجي والعربي بعد ان تسبب تسريب منحرف لمكالمة جرت بين أميرها تميم وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اتخاذ السعودية قرارا فوريا بتعطيل اي حوار وغياب المصداقية بعد هذا التسريب واثبات ان السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة في سياستها السابقة المرفوضة.
ونحن في مصر مستمرون في المواجهة الحاسمة لمحاولات دعم التنظيمات الارهابية أو تمويلها او توفير الملاذات الآمنة لها وقادرون علي ضربها سواء في داخل مصر او خارجها. والاجهزة الامنية في حالة تأهب قصوي طوال 24 ساعة وقادرة علي التصدي للتهديدات الارهابية وتشديد اجراءات الرقابة علي الحدود وتأمينها واحكام السيطرة عليها.