تستهلوا!!!.. وتستهلوا أكثر من ذلك كمان!!!.. لم يكن يصح قط أن تشتعل المعركة الانتخابية في عز الاستعداد لمباراة شعارها "أن نكون أو لا نكون"!!! لا تقل لي: ما علاقة الانتخابات بالمباراة؟؟.. إذن أنت بعيد تماما عن النادي الأهلي.. شعبية الأهلي وقوته وتألقه يرجع إلي انتصاراته الكروية منذ تم إنشاؤه!!!.. فريق الكرة وبالذات نجومه لهم أكبر تأثير علي الأعضاء خاصة يوم الانتخابات!!! كلنا يعلم قصصا كثيرة في هذا الشأن.. لذا كان من الضروري من أجل مصلحة النادي ومصلحة مصر كلها تأجيل هذا الصراع الإعلامي الكبير حول الانتخابات تأجيله ولو لمدة أسبوع واحد لا أكثر.. وموعد الانتخابات لم يتحدد بعد!!!
***
ما هذا التكالب علي الانتخابات الذي لا لزوم له؟؟.. لقد نزل الفريق علي أرضه وبين جمهوره وكلمات الشحن والتشجيع.. مع الوعود المادية.. نزل الفريق رغم كل ذلك وهو "تائه" يبحث عن الكرة فلا يجدها إلا في الشباك مسجلة فضيحة.. نعم الهزيمة ليست فضيحة ولكن كان منظر إكرامي يدل علي أن "تركيزه الذهني" غير موجود.. فريق تائه يا أولاد الحلال.. والمدرب الكفء الذي لا يختلف عليه اثنان نسي أن اللائحة تنص علي السماح بالتغيير لإنقاذ الفريق.. التفكير غير مُركز في المباراة.. هناك انتخابات ربما تعود بعض الوجوه القديمة رغم كل هذه البطولات التي أحرزتها.. نحن بشر نخاف من المجهول الذي لم يكن وقته قط!!!
***
ماذا لو كان الأخ محمود الخطيب أجل بيانه الذي وزعه علي كل الصحف والمجلات وكل وسائل الإعلام لمدة أسبوع واحد فقط!!!.. أسبوع نركز فيه علي مباراة مصيرية.. ولم يفتح بعد موعد الترشيح.. والوقت أمامنا طويل.. لقد وزع الخطيب بيانه علي كل من يقابله عسي أن يكون لا يقرأ الصحف أو لا علاقة له بكل وسائل الإعلام.. وقيل إنه لصق بيانه علي جدران المنازل وأعمدة النور من باب المبالغة والتريقة.. لقد شغل الخطيب وسائل الإعلام طوال الأسبوع بترشيح نفسه دون داع!!!.. إكرامي فلتت الكرة منه معذور.. عقله مشغول.. هناك كلام عن انتخابات تسفر عن مجلس قديم بنفس الوجوه قبل ثورة 2011!!!
.. ماذا سيحدث للفريق؟؟..
***
وإلي من يظن أن لاعبي الكرة ليس لهم التأثير الأكبر علي الانتخابات؟؟!! إليكم أكثر من قصة لو سمحت المساحة..
لقد تم ذبح - نعم ذبح - ثلاثة من خير لاعبي الأهلي في عز شبابهم ونجوميتهم وتألقهم وعطائهم من أجل الانتخابات.. في انتخابات ما بين الفريق مرتجي وصالح سليم دخل الفريق مرتجي مبني النادي صباح يوم الانتخابات وحوله كل من طاهر أبوزيد وربيع يس ومحمود صالح وجلسوا في السرادق حيث الفريق مرتجي ولما بدأ الإدلاء بالأصوات قاموا بالدعاية للفريق.. ثاني يوم مباشرة بعد نجاح صالح سليم صدر قرار بالاستغناء عن النجوم الكبار الثلاثة الذين يتمناهم أي ناد في مصر وغير مصر.. كل نجم أخذ استغناء يتيح له حق الانضمام لأي ناد رغم أن النادي الأهلي كان يمكن أن يكسب من انتقالهم أو حتي إعارتهم لمدة محدودة مبالغ طائلة!!!.. هكذا فعلت الانتخابات!!!
تكملة القصة.. محمود صالح وربيع يس اتجها للتدريب.. وحضرا دراسات مكثفة في هذا الشأن.. وربيع بالذات فاز ببطولة أفريقيا للشباب ..2012 أما طاهر أبوزيد فكان يميل للإدارة لا للتدريب ولكن انهالت عليه عروض مغرية للغاية من مصر وخارج مصر.. وكان يبكي كلما تلقي عرضا سخيا للغاية فكان يرفض أن يرتدي فانلة ليست حمراء.. استدعاه أكثر من مرة عثمان أحمد عثمان لمجرد مقابلته ولكنه تردد خوفا من تأثيره عليه ليلبس الفانلة الصفراء!!!
***
وهناك قصص كثيرة عن تأثير الكرة علي الانتخابات وتأثير الانتخابات علي الكرة.. كفاية ما حدث لإكرامي في مباراة مصيرية!!! يا خسارة!!!