المساء
اسكندر احمد
التغيير الوزاري قادم لا محالة
سؤال دائما يتردد في مخيلتي لأول مرة أجد نفسي لديّ الإجابة حتي علي الأقل من وجهة نظري المتواضعة وزراء الخدمات أكثر الوزراء انتقادا وتجريحا وسبا رغم أنهم يعيشون مع المواطنين وكانوا بالأمس إما أشخاصا عاديين وإما موظفين كبارًا في وزاراتهم أو أساتذة في جامعات أو رجال اقتصاد أو بعض الرجال المشهود لهم بالكفاءة في تخصصاتهم.. هذه هي القماشة التي يتم الاختيار منها.. السؤال وجدت إجابته.. هؤلاء الوزراء أكثر احتكاكا بالمواطنين مباشرة وهم وزراء التموين والزراعة والصحة والتعليم فهم المتحملون العبء الأكبر في الصحف وإلقاء الضوء سلبا وإيجابا وأكثرهم عرضة للإقالة ليس لأنهم فشلة أو مقصرون والعياذ بالله لكنها مقتضيات الأمور الطارئة إذا ارتفعت أسعار الخضراوات والفاكهة أو نقص في الأسمدة أقيلوا الوزير فورا لأنه ليس لديه رؤية.. وزير التموين إذا حدثت مشكلة في جمعية تعاونية أو نقص سلعة قامت الدنيا ولم تقعد.. وزير التربية والتعليم أسئلة الثانوية العامة إذا كان عليها لغط عجلت بتغييره.. كذا وزير الصحة إذا أخطأ طبيب في إجراء عملية جراحية أو نقص منتج من الأدوية قامت الدنيا ولم تقعد.
هذه هي مشكلة وزراء الخدمات لأن الاحتكاك مباشر مع الشعب بيعا وشراء وعلاجًا وارتفاعًا للأسعار.
أقولها صراحة: ليست الدولة منظومة وزارية فقط الكل مشارك من تجار وأصحاب شركات وفلاحين ومافيا وفساد يريدون أكل الأخضر واليابس.. الكل من هؤلاء محدد دوره جيدا دون عشوائية ويحسب لها حسابا ومتخذ قراره.. معني هذا أنه ليس للوزراء دور بالطبع ولا لهم دور فاعل ومؤثر في الإدارة ووضع السياسات والإبداع الشخصي منهم من يفتقد ملكة الإبداع وهذه ليست بيده بل قدرات وإمكانيات هو يعلمها جيدا قبل أن يعرض عليه المنصب فكان عليه أن يقبل أو يرفض وبما أنه وافق فعليه أن يتحمل المسئولية كاملة وأعباء المنصب والنقد ويواجه المشاكل بكل حزم أو صرامة وإذا لم يتحمل يقدم استقالته فورا لأن تبعات المنصب هي سمعته وتاريخه ولن يرحمه التاريخ إذا قصر أو فرط أو قرب من ليسوا أصحاب كفاءات وخبرات وعليه وهو في سدة الحكم ألا يتستر علي فاسد أو تقصير والصدق والصراحة منجاة من العذاب.. وعليه أن يبتعد عن كل شائبة تضر بالوطن ويتجنب المرتشين والفسدة والمرتزقة وأصحاب المصالح وحملة المباخر الذين يريدون أن يأكلوا أموال بعضهم بالباطل.. علي وزراء الخدمات أن يحتكوا بالمواطنين دون حجاب في الشارع ويستمعوا دون ترتيب مسبق فهذا أصلح لهم وللوطن.
ولابد أن يعلم الوزراء أن التغيير قادم لا محالة طال أو قصر قل بعد أسبوع أو خلال يومين أو بعد عام.. المدة إن طالت أو قصرت سوف يأتي هذا اليوم فعلي الوزير أن يعمل لصالح الوطن حتي لو مكث في مكتبه ساعة واحدة.. لأن كل شيء مكتوب ومشهود وأمام الله والوطن إما خيرا أو شرا.. أقولها صادقة إذا طالكم التغيير والله راض عنكم والشعب فقد حيزت لكم الدنيا والآخرة واعلموا أن كل شيء موضوع خيرا أم شرا.. وكل عام وأنتم ومصر بخير وسعادة وأعاد الله علي الأمة الإسلامية أيامها بخير بمناسبة الأيام المباركة وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف