فضائح الفيفا بجلاجل.. اتهامات.. فساد انتشر في أرجاء أكبر مؤسسة رياضية في العالم تدير اللعبة الشعبية الأولي ولذلك حدث ما كان متوقعاً قبل ساعات من انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي.. القبض علي مجموعة كبيرة من أعضاء الفيفا المفروض ان يكونوا فوق مستوي الشبهات في كل التصرفات التي يقومون بها وهذا يرجع بالدرجة الأولي علي المدد الكبير التي يتولي فيها المسئول المسئولية مثلاً بلاتر منذ 40 عاماً وهو متربع علي كرسي سكرتير ورئاسة الفيفا.. أي فرد يفكر في الترشيح أمامه مصيره الانتقام والإبعاد والاتهامات حتي لو كان أقرب أصدقاء بلاتر الذي يلعب بالبيضة والحجر. اتخذ من الفيفا سلطة قوية تجعله يصل لأي بلد في العالم يقابله فيها رئيس هذا البلد.. كما انه دائم الابتسامة وتشعر عندما يزور أي بلد انه سوف يقدم لها ما تطلبه من الفيفا فوراً وبعد ترك البلد لا حياة لمن تنادي يغلق الصفحة ويبحث عن بلد آخر لدرجة ان الفيفا أصبحت تدار مثل العزبة.. القرارات علي المزاج والعقوبات وفق الأهواء الشخصية والتهديدات لكل من يخرج عن خط عم بلاتر.. لدرجة ان العالم الرياضي بأكمله أصبح لا يطيق سماع اسم رئيس الاتحاد الدولي.. ومع ذلك نجد ان مجموعة كبيرة من الدول أو الأشخاص المنتمين لبعض الدول لا حديث لهم سوي عن عبقرية بلاتر وبخاصة في تطوير اللعبة الشعبية الأولي لانهم من أصحاب المصالح الخاصة ومنهم مجموعة كبيرة للأسف الشديد داخل الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي يحتاج هو الآخر لهزة عنيفة وتغيير المواقع وكفاية علي رئيس الكاف 3 مدد يتولي فيها قيادة الاتحاد لترك الفرصة لأجيال جديدة تتحمل المسئولية في قيادة سفينة الكرة العالمية والافريقية.
عندما كانت أي مشكلة تظهر علي سطح الكرة المصرية.. كنا نسمع فوراً عن تدخل الفيفا والتهديد والوعيد وفي رأيي الشخصي بأن من يهدد يجب ان يكون خالياً من الشوائب.
لذلك وبعد فضائح الفيفا والتي مازالت رهن التحقيقات أطلب من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة مراجعة قانون الرياضة مرة أخري وإعادة بند الـ 8 سنوات للقانون وكفاية جداً علي أي فرد ان يجلس في منصبه 8 سنوات متطوعاً سواء في إدارة ناد أو اتحاد ولا تمشي يا باشمهندس اللجنة الأوليمبية الدولية أو الميثاق الأوليمبي أو الاستقواء بالخارج علي بلد له قوانينه التي يجب احترامها لأن الخطابات الدولية دائماً تأتي لمن لهم مصالح شخصية.. واللجنة الأوليمبية الدولية لها احترامها بشرط ان تحترم قوانين البلاد مرة أخري توكل علي الله وجمد قلبك ولا تسمع اطلاقاً لمن يقول سيتم إيقاف الرياضة المصرية أو عدم التعامل مع الاتحادات المصرية كلها مصالح وكل يوم في أي مشكلة يمكن ان نقرأ خطاباً مختلفاً عن الآخر من المنظمات الدولية التي أصبحت في أشد الحاجة إلي لوائح دولية جديدة وأشخاص ليس لهم مآرب شخصية وكفاية ما حدث لأعضاء الفيفا.. صحيح الجمعيات العمومية عندنا لها الحق في الاختيار سواء بالأندية أو الاتحادات ولكن في ظل ما يحدث في هذه الجمعيات أعتقد انها لا تفرز الأفضل إطلاقاً.. ويجب ان تفكر وزارة الشباب والرياضة من الآن في أسلوب جديد يؤدي إلي سلامة انتخابات الاتحادات الرياضية بالذات بدلاً من الأسلوب الذي تشاهده في كل جمعية عمومية من توزيع شيكات ليلة الانتخابات والإقامة في فنادق الـ 5 نجوم.. مرة أخري أقول للمهندس خالد عبدالعزيز لا تخشي أحد في الحق وتوكل والغي بندل الـ 8 سنوات.
بمناسبة الأحداث المثيرة التي وقعت في سويسرا لأعضاء الفيفا يجب ان نقدم التحية والثناء والتقدير للواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق المحترم صاحب الآيادي النظيفة لأنه رفض بإصرار عندما تقدمت مصر لتنظيم كأس العالم 2010 أي مطالب غير شرعية من أجل ان تفوز مصر بفرصة التنظيم.. بل هاجم أعضاء الفيفا بكل قوة ومازال حتي الآن يري انها مؤسسة فاسدة.. ولذلك كل التقدير للمحترم حرب الدهشوري.