الأهرام
هانى عمارة
«القاضى» الذى وعد فأوفى
عقب ثورة 52 يناير تولى عدد من الوزراء حقيبة الاتصالات، وقد أطلق جميعهم العنان للتصريحات التى تؤكد دخول الشركة المصرية للاتصالات حلبة خدمة التليفون المحمول كمشغل رابع لزيادة مساحة المنافسة بين الشركات الثلاث الخاصة الحالية، والتى يحتل الرأسمال الأجنبى النسبة الأكبر فيها.

وكان دخول الشركة الوطنية هذا المجال ليس للمنافسة فقط، ولكن لإنقاذها من الانهيار الذى بات يهددها بعد التراجع المستمر فى مشتركي، ومستخدمى التليفون الارضى لصالح المحمول.

وفى واقع الأمر ظلت هذه التصريحات، وتلك المحاولات تراوح مكانها دون أن تقترب حتى من زاوية الأحلام إلى أن جاء المهندس ياسر القاضى وزيرا للاتصالات وكان من أولوياته دخول الشركة الوطنية كمشغل رابع مع انطلاق خدمة الجيل الرابع الذى سيحقق طفرة هائلة فى خدمات المحمول سواء بالنسبة للمكالمات الصوتية أو الانترنت، وكانت هناك مخاوف من أن تقف هذه التصريحات إلى جانب سابقتها للوزراء السابقين، إلا أن الأيام أثبتت ان القاضى وعد فأوفي، أصبحنا على بعد خطوات وأيام قليلة من انطلاق الجيل الرابع وتحقيق الحلم من أن تكون الشركة الوطنية هى المشغل الرابع للتليفون المحمول.

فاصل قصير: قيل للحسن البصرى إن فلاناً يغتابك فقال: مرحبا بحسنة لم أفعلها ولم أتعب فيها، ولم يدخل فيها عجب ولا رياء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف