الجمهورية
علاء معتمد
الملفات المفتوحة في لقاء السيسي وترامب
لقاء الغد المرتقب بين السيسي وترامب. لقاء هام للغاية بسبب توقيته والموضوعات التي ستتم مناقشتها بين الرئيسين. وكل التوقعات تؤكد خروجه بنتائج هامة. سواء فيما يخص العلاقات بين مصر والولايات المتحدة. أو ما يخص الأحداث في الشرق الأوسط. وخاصة ما يتعلق بالأزمة القطرية. أو مستجدات الأوضاع في ليبيا. أو الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب ورؤية مصر في هذا الشأن. ثم جهود مصر من أجل حل القضية الفلسطينية وإرساء السلام في المنطقة.
ملف العلاقات المصرية الأمريكية شهد في السنوات الماضية حالة من التباين. ومراحل من الشد والجذب بين الجانبين. ما بين فتور شديد في العلاقات مع نهاية ولاية الرئيس السابق باراك أوباما نتيجة للمساندة الواضحة من النظام الأمريكي السابق لجماعة الإخوان. قابلها استنكار شديد من المصريين لهذا الموقف. ثم تفاؤل كبير بفوز دونالد ترامب والتصريحات الإيجابية التي صاحبت لقاءاته الثلاثة السابقة مع الرئيس السيسي. ثم كانت المفاجأة منذ أسابيع بالإعلان عن حجب جزء من المعونة الأمريكية لمصر بحجة تقصير مصر في ملف حقوق الإنسان.
في ظني أن الرئيس السيسي لن يتحدث عن حجب المعونة بقدر ما سيتحدث عن الإرهاب الذي تتعرض له مصر. وعن ضرورة التكاتف الدولي في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا يهدد مصر وحدها بل تحول إلي ظاهرة أصابت العالم كله بالرعب. وأن هذا التكاتف يتطلب دعم مصر ومساندتها بدلاً من حجب المساعدات عنها.
وسيصل الرئيس ملف الإرهاب بالأزمة القطرية. باعتبار قطر دولة تتخذ موقفاً مضاداً للعالم كله بدعمها للإرهابيين. وتوفر التمويل والملاذ الآمن لهم. والجرائم التي يرتكبها نظام تميم والإعلام التابع له في حق الشعوب العربية.. وعن غموض الموقف الأمريكي من تلك الأزمة. وخطورة هذا الغموض علي المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وخاصة في منطقة الخليج.
كما سيمتد الحديث عن الأزمة الليبية. وخطورة الأوضاع هناك بعد هزيمة داعش والجماعات الإرهابية في كل من العراق وسوريا وهروب أعضاء تلك الجماعات إلي ليبيا بحثاً عن موطن جديد لها.
ثم يأتي ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ليؤكد الرئيس السيسي من جديد علي أنها لب الصراع في الشرق الأوسط وعلي ضرورة عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإحياء مفاوضات السلام وفقاً للمبادرة العربية التي تقوم علي حل الدولتين وفقاً لحدود الرابع من يونيو 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.. كما سيعرض الرئيس نجاح الجهود المصرية في المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بما يقطع الطريق علي الجانب الإسرائيلي الذي يتحجج بصعوبة التفاوض في ظل حالة انقسام الجانب الفلسطيني.
هذه هي الملفات السياسية التي ينتظر أن تشملها المباحثات بين الرئيسين السيسي وترامب. أما الملف الاقتصادي فأعتقد أن الرئيس سيعرض نجاح الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي أشادت به جميع المنظمات الاقتصادية الدولية.
السيسي سيتحدث مع ترامب بلغة الخبير الواثق من خطورته.. وعلي ترامب أن ينصت باهتمام أن كل بالفعل صادقاً في محاولات لإعادة الاستقرار في الشرق الأوسط وفي حربه ضد الإرهاب والإرهابيين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف