المساء
ابراهيم كمال
ولماذا لا يفوز الأهلي؟
نتفق جميعا علي ان الاهلي اضاع من بين يديه فرصة ثمينة بضمان التأهل إلي الدور قبل النهائي لدوري ابطال افريقيا بتعادله المخيب للأمال امام الترجي التونسي بهدفين لمثلهما في لقاء برج العرب.. واصبحت المهمة شبه مستحيلة عند كل الذين لايثقون في امكانيات لاعبي الاهلي اذا يتحتم عليه الفوز فقط اذا ما اراد فعلا وان يضع قدميه الاثنتين في المربع الذهبي للبطولة لأن التعادل بنتيجة القاهرة واللجوء لضربات الترجيح التي قد تبتسم له او لاتبتسم غير مضمون.. او حتي التعادل بنتيجة اكبر مما انتهت اليه مباراة برج العرب هي الاصعب او هو الامر شبه المستحيل الذي يدور في فلكه المتشائمون.. لذلك فإن الفوز وهو الشيء الصعب الذي يراه الكثيرون لابد ان يتحقق في لقاء السبت القادم ليختصر الاهلي المسافة إلي الدور القادم.. فهدف واحد تنتهي به المباراة اسهل من احراز هدفين واستقبال مثلهما مثلا.
* الاهلي اخفق في تحقيق ما يريد في برج العرب ليس لأن شريف اكرامي فشل -كعادته- في الامساك بكرة الشعلالي.. ولكن الفريق ككل اخفق لأن لاعبيه ما ان احرزوا هدفهم الاول اعتبروا ان المباراة انتهت وعليهم ان يستمروا في الملعب يؤدون الواجب إلي ان يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوزهم بهذا الهدف.. ومع ذلك فلا يمكن ان نقلل مما قدمه لاعبو الاهلي في المباراة وانه كان الاقرب إلي المرمي بدليل اهدار لاعبيه اكثر من فرصة كان من الممكن ان تجعل الوضع افضل مما هو عليه ولأصبحت المهمة في المباراة القادمة اكثر وضوحا ولاكتسب الاهلي خطوة مهمة نحو التأهل.. ولكن بعد التعادل فإن الاهلي عرف الطريق الذي يجب ان يخطوه حتي يكون احد اربعة فرق تأهلت وعرف ماذا يريد في رادس.. والطريق الوحيد إلي ذلك لن يكون الا بالفوز فقط وهو شيء ليس بغريب علي الاهلي الذي سبق وان حققه علي نفس الفريق منذ خمسة اعوام بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف بعدما تعادلا بهدف لكل منهما في لقاء الذهاب ببرج العرب ايضا وتوج الاهلي وقتها باللقب الافريقي.. اي ان الفوز وهو الطريق الصعب الذي وضع الاهلي نفسه فيه.. عليه ان يحققه وبنجاح بعزيمة واصرار لاعبيه الذين يظهرون وجههم الحقيقي وقت الشدائد بعدما اصبح مصيرهم بايديهم رغم ان الافضلية في اللقاء القادم ستكون للترجي لمعنويات لاعبيه ولجمهورهم الذي ينتظرهم بحماس كبير.
* ويقيني ان الاهلي في المباراة المقبلة لن يبحث عن التعادل لأنه لن يفيده في شيء الا اذا ما احرز هدفين علي الاقل واعتقد انه في هذه الحالة سيزداد عناده واصراره علي ان ينهي المباراة لصالحه ما دام تمكن من هز شباك الترجي في عقر داره وبالتالي التأهل.. وهذا لن يتأتي الا بعدة عوامل يجب ان يضعها في اعتباره وهو ضرورة استغلال انصاف الفرص- ولن اقول الفرص كاملة- التي تسنح للاعبيه لأنه لا وقت لإهدارها وهو في امس الحاجة إلي هز الشباك مبكرا لتقليل المسافات ولتكن عاملا معنويا له وضد لاعبي الترجي والتحلي بالاعصاب الهادئة وعدم التسرع وفوق كل هذا فارتقاء لاعبيه نفسيا فوق ما تركته المباراة الاولي من آثار سيكون عليها عامل اساسي في عبور تلك المباراة والتأهل.
* علينا ان ننسي اخطاء اي لاعب في برج العرب خصوصا شريف اكرامي وان نطوي الصفحة تماما وان نعتبر مباراة رادس هي النهائي الحقيقي.. لأنه لو تخطاها الاهلي لاستحق اللقب هذا العام.. هذا اللقب الذي غاب عنه طوال اربعة اعوام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف