الزمالك
على بركة
صوت الحقيقة .. تحية للطائر المحلق فى الأعالى
كان عملاقا على قدر قامته القصيرة .. وثابا منطلقا لا تتوقف طموحاته عند حد معين .. وتتجلى فى خطواته روح الشباب وشجاعته واقدامه .
هذا هو الأمير على بن الحسين الذى شرفنا جميعا فى انتخابات الفيفا حيث لعب كعادته مباراة انتخابية شريفة خاضها خاضها بصدق واحترام للنفس ولم تغب عنه لحظة واحدة طوال فترة المعركة الانتخابية عذوبة اللفظ وسماحة العطاء واطالة البحث فى اختيار الكلمات المناسبة .. ومن هنا اتسمت حملته الانتخابية بالأداء الراقى المتألق بالفكر والحب والمعادى تماما لأى هجوم غير أخلاقى حتى لو كان سيعود عليه بالنفع وبالأصوات الانتخابية .
الأصوات ال 73 التى نالها على بن الحسين هى فى الواقع خلاصة ما فى الفيفا من شرف وسمو حيث الرجل المحترم بن الحسين يرفض وبقوة أن يستغل الفساد المستشرى فى دولة الفيفا طوال حكم غريمه جوزيف بلاتر من أجل حصد مزيد من الأصوات .
والحقيقة أن أحدا لم يتوقع أبدا ألا يحصل المرشح العربى على هذا العدد الضعيف من الأصوات العربية فى انتخابات الفيفا ، وهو أمر يحسب للملك عبد الله بن الحسين ( شقيق الأمير على ) ويحسب لكل القنوات السياسية والدبلوماسية فى المملكة الأردنية الهاشمية اذ لم تلجأ المملكة للأشقاء العرب من الحصول على صوتها لصالح الأمير على فى انتخابات الفيفا .. وجاء الموقف المصرى نابعا من الحس الوطنى والقومية العربية وتم اعطاء الصوت المصرى للأمير على ، وأيضا أعطت الامارات صوتها للمرشح الأردنى ..
وبحسب علمى أنهما فقط كانا الأصوات العربية التى أعطت للأمير على بما يعنى أن باقى العشرين دولة التى لم تعط له كان بمقدورها تقليل الفارق جدا لأن نتيجة التصويت جاءت 73 للأمير على أمام 123 صوتا لبلاتر .. بينما كان يعنى اعطاء كل الأصوات العربية للأمير على الى حصوله على 93 صوتا بينما ما كان سيزيد ما يحصل عليه بلاتر عن 103 أصوات !
وفى كل الأحوال لابد من الاعتراف بأن العرب خذلوا الأمير على وأنه قد تحول بعد هذه الانتخابات الى طائر محلق فى الأعالى يرفرف بجناحى نسر فى الهواء الطلق .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف