ما يجرى الآن من تقسيم وتشتيت وصراعات بين الدول العربية وبعضها البعض ما هو إلا نتيجة حتمية للمخططات الإسرائيلية داخل المنطقة بمساندة ومساعدة غربية أمريكية، والاستفتاء المزمع عقده يوم الإثنين المقبل لاستقلال إقليم كردستان عن العراق ما هو إلا حلقة خبيثة من حلقات المكر والخداع الإسرائيلى الغربى الأمريكى ضد العرب، وللأسف لم يستوعب العرب الدرس بعد آخر تقسيم حدث فى قلب العرب باستقلال جنوب السودان عن شماله منذ سنوات ليست ببعيدة، رغم كل المحاولات التى تبذل هنا أو هناك سوف يتم فصل إقليم كردستان العراق عن العراق الأم، لتكون العراق أكثر ضعفا مما عليه الآن، ألم يدرك الغرب ما فعلوه بما كان يسمى العراق قبل 90؟ يا سادة أفيقوا من غفلتكم إنهم يريدون تقسيم العرب إلى دويلات صغيرة تزداد ضعفا وهوانا يصب فى النهاية لمصلحة إسرائيل، وتكون البداية بخلق دولة كردستان العراق، ما يحدث فى كردستان اليوم سيحدث غداً فى محافظات أخرى داخل البلدان العربية الواحدة تحقيقا للمخططات الصهيونية الغربية الأمريكية لخدمة المصالح الإسرائيلية، إنها نفس اللعبة الأمريكية التى سبق تطبيقها مع صدام حسين من قبل ويتم تطبيقها اليوم مع مسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان، وبعد الفصل ستتم الإطاحة به، سيناريو يتم تطبيقه وإن إختلفت بعض أشخاصه، على العرب أن ينتبهوا من غفلتهم، وأن يتحدوا جميعاً للوقوف فى وجه المخططات التى تريد النيل من وحدة العرب وقوته، إنهم لا يريدون الخير للعرب، وهذه حقيقة لا جدال فيها، وهو ما يجب التعامل على أساسه مع الغرب بشكل عام، والأمريكان وإسرائيل بشكل خاص.