الأخبار
هشام مبارك
احم احم ! -
القارئ الذي لا يصبح صديقك عندما يقرأ لك لأول مرة لن يقرأ لك مرة ثانية، هذه هي خلاصة تجربتي في علاقتي بالأصدقاء القراء منذ ما يزيد علي ثلاثين سنة صحافة، وبتطبيق نظريتي تلك المتواضعة أعتبر نفسي محظوظا بكل هؤلاء القراء الأصدقاء الذين أحاطوني بالمتابعة منذ اليوم الأول الذي خط فيه القلم علي صفحات الأخبار، في البداية كان التواصل عبر البريد العادي قبل أن يظهر البريد الإلكتروني أو الإيميل الذي هو بريد أيضا ولكن عبر الكمبيوتر والانترنت، ثم بدأت عمليات التواصل مع القراء الكرام ومعرفة ردود أفعالهم عبر رسائلهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر تلك الرسائل التي كانت وستظل هي النبراس الذي اهتدي به منذ أن خطوت أول خطواتي في درب الصحافة ليس فقط تشجيعا علي المقالات التي يرونها جيدة علي قلتها ولكن وهذا هو الأهم رسائل تقيل القلم من عثراته علي كثرتها وتنبهه لشطحاته علي تكرارها، أصدقاء كبار في القيمة والقامة لا يمر اسبوع دون أن أتلقي منهم المداد الذي يعينني علي الاستمرار والتصحيح قدر الإمكان.
والآن وبعد كل هذه العشرة والتواصل بيننا وجدت أن من حق هؤلاء الناس أن أشير إليهم اعترافا بفضلهم ومساندتهم المستمرة رغم أنني لسوء حظي لم ألتق بأحد منهم وجها لوجه حتي من يحرص علي محادثتي تليفونيا لم أتشرف بلقائه، لذا قلت لنفسي إذا كان هؤلاء الناس هم أصحاب الفضل بعد الله سبحانه وتعالي في الاستمرار في الكتابة أفلا يكون أقل كلمة شكر أوجهها لهم أن أكتب عنهم شخصيا كلما سمحت الظروف أليس من حق هؤلاء الذين ينتظرون كل ما تكتبه هنا أن يكونوا هم في يوم ما أبطالا لمادة الكتابة هنا بعد أن اصبحوا يشاركونني كل احلامي وافكاري وأحزاني وأفراحي وكأنهم من أقرب الأقربين في عائلتي؟
وأبدأ في هذه المرة بشيخ القراء الأصدقاء الأستاذ والمربي الفاضل الدكتور أحمد ثابت نصار أستاذ الفقه المقارن غير المتفرغ بجامعة الأزهر وأحد هؤلاء الذين أنعم الله علي العبد الفقير بغير استحقاق بأن يكونوا من القراء الدائمين والدكتور أحمد ثابت نصار هو والد الكابتن محمد ثابت صاروخ نجم الأهلي السابق والذي أطلق عليه الكابتن نعمان لقب »صاروخ« لسرعته وهو كذلك ابن شقيق المستشار الراحل ممتاز نصار عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرة البداري بأسيوط حتي عام 96 وأحد أبرز وأقوي رموز المعارضة الوطنية وصاحب الواقعة الشهيرة بالتصدي لكمال الشاذلي رمز الحزب الوطني عندما قذف المهندس إبراهيم شكري رمز حزب العمل بالحذاء فقام ممتاز نصار الوفدي برد الضربة لكمال الشاذلي. ومهما قلت عن الدكتور أحمد ثابت نصار فلن أوفيه حقه ويكفي القول إنني أنتظر مكالمته الأسبوعية بصوته الحنون الذي يشبه صوت أبي رحمه الله يبدي رأيه وملاحظاته عن المقال لذا أشكره واقول له: بارك الله فيك يا دكتور أحمد ومتعك بالصحة والعافية ولا حرمني أبدا من متابعتك التي تقومني كلما حاد القلم عن جادة الصواب وما زلت أتمني أن ألتقي بك وجها لوجه فإذا كنت تحمل صوت أبي فلا شك أن لك وجها مثل وجهه. بارك الله في صحتك وأطال عمرك الجميل لتكون لكل من حولك نعم الأخ والصديق ونعم الأب الحنون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف