الدستور
نشأت الديهى
يموت كل حق.. وراءه أمريكا
«إذا كانت الحكمة الشائعة تقول: «لا يموت حق وراءه مطالب»، فإن هذه الحكمة، إذا تُرجمت إلى الإنجليزية، تصبح: «لا يوجد حق وراءه أمريكا». فكأنما خلق الله الولايات المتحدة الأمريكية، لتغتال كل الشرائع، ابتداء من شريعة «حمورابى» و«الماجنا كارتا»، حتى شريعة حقوق الإنسان.
وكأنما خلق الله «الولايات المتحدة» على خريطة العالم لتقول «لا» على طول الخط، ولتكون مع القاتل ضد القتيل، ومع الظالم ضد المظلوم.. ومع المعتدى ضد المُعتدى عليه ومع الحرامية ضد صاحب البيت!».. هذه الكلمات الغاضبة لنزار قبانى منذ زمن مازال مفعولها ساريا، فلا أمريكا تغير نهجها ولا العالم استطاع ترويض هذه النمرة الشرسة، فقد تأسدت على العالم وفرضت هيمنتها وتعاملت مع دول العالم كقطع الشطرنج تحركها كيفما تراءى لها، فالكيل بمكيالين دأبها والتبجح فى تصوير الباطل حقا، فكل حق يموت فى عقر دار مطالبيه، علّنا نستفيق من غفلتنا مصريين وعربا، ونقوى أنفسنا لننتزع حقوقنا من فم هذا المارد وأذنابه، ونفوت عليها اغتيال حقوقنا ولنصر على أن لا حق يضيع مع مطالب قوى راسخ ينتزعه من براثن البراثن مهما كانت التحديات، فقد نفقد فرصتنا للأبد فى التمسك بالأوطان حيث لن ينفعنا الندم!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف