يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:
165 - تم القبض على «بديع» و«الشاطر» والكثير من قادة الإخوان المسلمين فى يوليو 2013 بتهمة التحريض على العنف الذى تسبب فى مقتل خمسين شخصاً خلال المظاهرات التى قامت فى مصر ضد عزل الرئيس مرسى الذى حكم عليه بالسجن المؤبد فى سبتمبر 2014.
166 - بينما يبدو أن «بديع» احتفظ بمنصبه كمرشد عام فقد ترددت الأقوال أن نواب المرشد «وضمنهم محمود عزت» قد تمكنوا من سلطات قيادية ضخمة خلال غياب «بديع» فى السجن.
3-3-4-2: خيرت الشاطر
167- أصبح «الشاطر» نائباً للمرشد العام منذ يناير سنة 2004 وهو مقبوض عليه حاليا فى انتظار إعادة محاكمته لدوره فى التحريض على العنف ضد الحكومة ورجالها خلال أحداث أبريل سنة 2013 فى القاهرة، كان انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين سنة 1974 وكان عضواً فى مكتب الإرشاد منذ سنة 1995 ويعتبر أحد أكثر أعضاء الجماعة نفوذاً استراتيجياً.
168- قبل سجنه الحالى اعتقل «الشاطر» عدة مرات بدءاً من سنة 1968 وفى سنة 1995 ظل سجيناً خمس سنوات، وفى سنة 2007 حكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال فى أعقاب تمرد ميليشيات الإخوان فى الأزهر فى ديسمبر سنة 2006، فقد اعتقل وقتها مع قادة آخرين من الإخوان المسلمين لاتهامهم بترتيب تدريبات عسكرية لميليشيات الجماعة وتزويدها بالسلاح.
169- إن درجة الخلاف بين الأيديولوجية شديدة التطرف لدى طلبة الإخوان المسلمين وبين أعضاء المؤسسة الأكاديمية الأزهرية الأكثر اعتدالا كانت واضحة من رد فعل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذى أعلن أن عدد ونفوذ الطلبة التابعين للإخوان المسلمين فى المؤسسة الأزهرية قد استمر فى الزيادة خلال العامين الأخيرين، وأضاف: إنهم يسيطرون حاليا على مساجد الجامعة الأزهرية ويستخدمونها فى مهاجمة الإسلام الأزهرى المعتدل ويحقرون من شأن شيوخه.
170- إن خيرت الشاطر حالياً رجل أعمال مليونير ويملك شركة الكمبيوتر «سلسبيل»، ومشهور بأنه عقلية اقتصادية داخل الجماعة وأحد أهم مموليها مادياً.
3-3-4-3: محمود عزت
171- محمود عزت هو أحد نواب المرشد العام، وأحد أكثر أعضاء الجماعة نفوذاً، كان شهيراً بأنه رجل الإخوان المسلمين الحديدى الذى يجسد سمعة الجماعة فى اتخاذ القرارات من أعلى إلى أسفل وفى ثقافة الطاعة للقيادة وتطرف التثقيف لأنشطة الطلبة التابعين للجماعة.
172 - ورغم دوره القيادى داخل الجماعة فقد احتفظ بصورة من لا يرغب فى الظهور، وفى ديسمبر سنة 2012 اشتهر بأنه أكثر أعضاء جماعة الإخوان خطورة. كما وصفه السياسى المعروف سعد الدين إبراهيم الذى قال عنه إنه رجل لغز كبير.
3-3-4-4: محمود غزلان
محمود غزلان هو الناطق الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، وهو عضو مجلس شورى الجماعة، وقد عمل «غزلان» فى منصب سكرتير عام الجماعة حتى اعتقل عام 2002، وقد أفرج عنه فى أغسطس سنة 2005، ثم أعيد اعتقاله من مارس حتى أكتوبر 2007، ويعتبر «غزلان» ضمن قادة الإخوان المسلمين الأكثر تطرفاً، وموقفه بالنسبة للعنف الجهادى كثيراً ما يفصح عنه فى تصريحات علنية مثلما حدث عندما اتهم قائد المخابرات العامة الأسبق عمر سليمان بأنه أداة فى يد اليهود. كما صرح مرة بأنه لا يعتقد فى كثير من التقارير المنتشرة عن اضطهاد المسيحيين فى مصر، وهو موقف متماشى مع دعاية الإخوان المسلمين بأن أعضاء الجماعة -وليس المسيحيون- هم المضطهدون حقاً فى مصر.
3-3-4-5: الشيخ عبدالله الخطيب
كان عبدالله الخطيب المفتى السابق لجماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد حتى استقالته منه فى نوفمبر سنة 2008، وكان أحد المرشحين لمنصب المرشد العام سنة 2004، وينظر له وسط قيادات الإخوان المسلمين نظرة عالية تماماً، ويعتبر أحد أكثر المحافظين تشدداً فى آرائه، ويشجع على تدمير الكنائس القائمة حالياً وعدم بناء كنائس جديدة، ويعارض انتخاب الأقباط والنساء للمناصب العالية، وقد جاء ذكره فى نشرة مركز المخابرات والإرهاب الإعلامية الذى يديره «مائير اميت» ضمن عرضه لشخصيات الإخوان المسلمين القيادية.
ونقف عند هذه الفقرة لنعرض فى المقال التالى باقى قيادات الجماعة.