نحن جيل اعتاد أن يفتح عينيه - منذ أن تفتح وعيه - علي قراءة جريدته المفضلة كل صباح، حتي اذا كنا في زيارة لدولة لا نعرف لغتها كالصين، كنا نطلب من فندق الاقامة جريدة تصدر لديهم باللغة الانجليزية.للاسف اليوم انقرضت هذه العادة لدي الشباب، حتي اصبحت اعتقد أن كل ما دون الاربعين، لا يقرأ أي صحيفة، وأن جيل الشيوخ اذا خرج من السوق بحلول الاجل، لا يدخل مكانه قارئ جديد.لذلك أتمني علي الهيئة الوطنية للصحافة والتي تضم كوكبة من خبراء المهنة ونقابة الصحفيين وكليات ومعاهد الصحافة والمؤسسات الصحفية نفسها أن تصطف جهودهم للبحث عن وسائل وافكار جديدة لتحفيز الناس علي قراءة الصحف والقراءة بشكل عام، وتنظيم مؤتمرات علمية للتوصل لهذه الوسائل مثل بحث انشاء روابط بالمحافظات لتشجيع القراءة كروابط مشجعي الاندية وغيرها من المحفزات، أذكر انني في كل زيارة للاسكندرية خلال السبعينيات كنت أقف عند مدخل المكتب القديم لمؤسسة اخبار اليوم بشارع صفية زغلول بجوار سينما مترو وكان يعرض الصفحة الاولي والاخيرة من جريدة الاخبار في نافذة زجاجية علي الشارع، كنت أتصفح الصفحتين سريعا وأعبر الطريق لشراء نسختي من الاخبار من بائع بجوار المتحف الروماني.ورغم انها فكرة بسيطة الا انها كانت تشجع المارة علي شراء الجريدة، فلماذا لا نطبقها في الاندية والكليات الجامعية والحدائق العامة. نحتاج إلي العديد من أفكار تحفز الناس علي القراءة.