الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة
نهاية العالم غداً.
هذا ما يروجه عدد من المنجمين لأسباب يرونها جوهرية تتمثل في اصطدام الأرض بكويكب مجهول، الكلام ليس جديدا بل ان كتبا تراثية عمرها مئات، بل ربما آلاف السنين تتحدث عن نظريات تتعلق بمواعيد بعينها لفناء الأرض.. وهناك مهاويس يرددون هذه الخزعبلات وهناك من يؤمن بهم، ويرجعونها لتأويل لنصوص دينية، بل ونقوش علي جدران الأهرامات، وهناك من يصل ايمانه إلي حد الانتحار لعدم قدرته علي تحمل ساعة يوم القيامة.
أيا كانت الساعة اليوم أو غدا » وما يدريك لعل الساعة قريب»‬ ولكن ما يحدث في مصر أستطيع أن أقول انها من علامات يوم القيامة، واذا لم تكن من أشراطها فانني أدعو الله أن تقوم الساعة، لأن الحياة وسط هذا العبث انما هو العذاب بعينه.. هل للحياة قيمة وسط مجتمع أدار ظهره للدنيا، وراح يشغل نفسه ويسيء لدينه، بفتوي شاذة عن مضاجعة الوداع، وهل هي شرعية وحلال بلال أو أنها زني ؟
الأصل في الأمور الحل،ولا تحريم إلا بنص.. والفتوي تأتي للرد علي سلوك أو تفكير يقوم به شخص أو مجموعة ويتساءلون عن شرعية هذا السلوك ومدي توافقه مع الشريعة، اذا التبس عليهم الأمر، وفي هذا الإطار فإنني أتساءل هل سؤال مضاجعة الوداع جاء ردا علي تساؤل لشخص اشتهي زوجته بعد ان ماتت وفاضت روحها إلي خالقها، وبدلا من أن يبكيها، ويجلس بجوارها يقرأ القرآن ويلقنها الشهادة ويدعو لها، رأي منها( أقصد من جثمانها ) ما افتتن به، ولم يستطع أن يمسك نفسه ففعل بها وقضي وتره مع جثتها، وبعد ذلك أفاق وراح يسأل عن شرعية ما فعل ؟ أم أن هناك شخصا ما يحب زوجته ولا يفارقها ويلتقيها كل ليلة، مثلا مثلا،الي الحد الذي يفكر فيه وماذا يفعل اذا ماتت فجأة، وفي قلبه شهوة لم يقضيها تجاهها، هل يأتيها ولا يكون آثم قلبه ؟
وماذا عن فتاوي مضاجعة الحيوانات ؟ أعرف أنها موجودة في الكتب التراثية المحسوبة علي الإسلام
ما هذا الصديد، والقيح الطافح في العقول والنفوس ؟
واذا كان هناك مريض، أومشوه نفسيا، وراح يسأل، ماذا عن الذي تصدي للفتوي وراح يجتهد في الإجابة وكأنها اشكالية مهمة تشغل المجتمع تمنع نهضته.
هذا تغييب للعقل الجمعي، واسلامنا لم يأت لهذا، العالم يتحدث عن غزو المريخ ونحن فشلنا في غزو العقول المغيبة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف