الأخبار
وليد عبد العزيز
شد وجذب - مصر تعود لتقود
في كل مرة يذهب فيها الرئيس السيسي إلي الامم المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة كان يحمل رسائل هدفها مساندة مصر لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد أن مرت بفترات عصيبة بسبب مؤامرات الغرب والشرق عليها..دائما ما كنت أري أن رئيس مصر مازال يبحث عن الدور الحقيقي لحجم وثقل مصر بعد أن هزه الاخوان بعد استيلائهم علي السلطة لمدة عام كامل..ولكن في كلمة الرئيس أمام زعماء العالم في الدورة رقم ٧٢ وبعد أن شعر الرجل بنجاحه الحقيقي في عودة الاستقرار لمصر فاجأ الرجل العالم بأن مصر عادت بقوة لتقود المنطقة العربية بحكم الحضارة والتاريخ والواقع الملموس..الرئيس السيسي كشف ضعف الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأعلن عن اكتشاف طريق جديد للسلام بين إسرائيل وفلسطين وذلك بعد أن نجحت الدولة المصرية في إنهاء الانقسام بين فتح وحماس ونجحت أيضا في وضع الخريطة الواضحة أمام القيادة الإسرائيلية..السيسي تحدث بلغته المعتادة والمحبوبة للشعب المصري بعيدا عن البروتوكولات وخاطب الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وطالبهم باغتنام الفرصة والتي قد تكون الأخيرة للعيش معا جنبا إلي جنب في سلام..وضرب مثلا بالسلام المصري الاسرائيلي والذي انطلق منذ نحو ٤٠عاما ومستمر بل في تطور ملموس..تحدث الرئيس أيضا عن الدول الداعمة للارهاب دون أن يذكر اسم قطر وطالب المجتمع الدولي والذي يكيل بمكيالين أن يقوم بدوره في معاقبة الدول الداعمة والراعية للارهاب..السيسي نجح بامتياز بأن يضع مصر في حجمها الطبيعي أمام دول العالم وأكد للجميع أن الدول الكبري تمرض ولا تموت ولكنها سرعان ما تستعيد عافيتها وهو ما حدث مع مصر..ولم ينس السيسي الحديث عن الاشقاء في سوريا وليبيا واليمن والعراق..وتحدث أيضا عن جذور مصر الافريقية وعن نموذج التعاون بين دول حوض النيل طبقا للقانون الدولي الذي حدد ملامح العلاقات مع الدول المطلة علي الأنهار سواء دول المنبع أو المصب..خلاصة القول أن الرئيس المصري الوطني الذي احترم شعبه فاحترمه العالم نجح في أن يضع مصر علي طريق القيادة من جديد بعد أن نجح في ترميم وإصلاح البيت من الداخل اقتصاديا واجتماعيا..وتبقي كلمة وهي أن الفرصة متاحة الآن أمام الشعوب العربية لتلتف حول مصر لتستعيد الأمة عافيتها التي غابت عندما غابت مصر عن المشهد.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف