الأخبار
جلال دويدار
خواطر - مصر ومن واقع مسئوليتها تقدم الحل لأزمة ليبيا
لا يمكن لأحد أن ينكر بأي حال وعلي ضوء الجيرة والحدود المشتركة التي تمتد لآلاف الكيلومترات ارتباط أمن واستقرار الدولة الليبية بالأمن القومي المصري أولاً ثم بالأمن القومي العربي.. ثانيا ادراكاً لهذه الحقيقة حيكت المؤامرات التي وضعت ليبيا ضمن مخطط نشر الفوضي والصراعات في الوطن العربي. لا جدال أن السياسات المجنونة الخارجة عن المألوف التي تبناها رئيس ليبيا السابق معمر القذافي أتاحت الفرصة للقوي المتربصة وعملائها المأجورين إلي تفعيل هذا المخطط الذي شمل العراق وسوريا واليمن ونجت منه كل من مصر وتونس بفضل يقظة شعبيهما.
جاء نجاح كل من مصر وتونس بعد إفشال المخطط الذي قامت فيه جماعة الإرهاب الإخواني بدور حصان طروادة إلي جانب جماعات الانتهازيين والإرهاب المأجور. ورغم استمرار نشاط الشراذم فإنه ومن المؤكد أنه ستكون هناك نهاية قريبة لهذه الغمة التي ألمت بالعالم العربي. في هذا الشأن لا يخفي علي أحد أن المطاردات والهزائم التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا وعلي رأسها ما يسمي بتنظيم داعش قد أدت إلي تعقيد الأزمة الليبية نتيجة هرب فلول هذه التنظيمات إليها.
هذا الوضع في طريقه إلي »الحلحلة»‬ لإنهائه بفضل الجهود التي تُبذل من جانب مصر وكل الأطراف العربية المخلصة لعروبتها. يضاف إلي ذلك التغيير الذي طرأ علي مواقف القوي الغربية خاصة أوروبا التي أصبحت مهددة ومضارة من موجات الهجرة غير الشرعية التي تتخذ من ليبيا. الارهاب.. قاعدة لانطلاقها إلي الشواطئ الأوروبية المواجهة. يأتي في مقدمة هذه الدول إيطاليا باعتبارها المنفذ إلي كل الدول الأوروبية الأخري التي أصبحت متجاوبة مع جهود التصدي للقوي الإرهابية بعد أن أصبح وجودها خطرا عليها.
وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ألقي الرئيس عبدالفتاح السيسي الضوء علي كل ما يحيط بالأزمة الليبية وما يستهدفه الدور المصري الفاعل من أجل ايجاد تسوية سلمية للصراع المسلح الذي راح ضحيته الشعب الليبي. يأتي ذلك استنادا إلي ما تملكه مصر من عوامل تأثير قوية علي الأوضاع الليبية بحكم العلاقة الحدودية واللوجيستية إلي جانب أواصر القربي والمصاهرة بين القبائل المصرية والليبية، حدد الرئيس العناصر الأساسية اللازمة لحل هذه الأزمة، محور هذا الحل ينطلق من الواقع الموجود علي الأرض الليبية والذي تدرك مصر كل أبعاده من خلال الإنجازات التي حققتها اللجنة عالية المستوي التي كلفت بهذا الملف برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف