كل المؤشرات القادمة من الدوحة فى الأسابيع الأخيرة تحمل إرهاصات ثورة مكتومة ضد سياسات تميم بسبب أزمة الشعور بالعزلة التى بدأت تلقى بظلالها على القطريين خصوصا داخل دوائر الحكم وتثير غضبا يقترب من حد الثورة بين رموز الأسرة الحاكمة.
أستطيع أن أقول: إن أجواء الغضب داخل الأسرة الحاكمة كشفت عمق المأزق الذى تواجهه قطر بعد أن نزعت عن نفسها رداء العروبة وانزلقت إلى مسارات وعرة بحثا عن الحماية والتأييد فى إيران وتركيا رغم ما بين طهران وأنقرة من تناقضات حادة ينبغى على قطر أن تدفع ثمنها فى نهاية المطاف بسبب الجهل بحقائق التاريخ وثوابت الجغرافيا وعدم الإدراك بأن غرور فوائض الثروة لا يصنع وزنا ولا قيمة لأى دولة.
والحقيقة أن ملامح الغضب فى دوائر الأسرة الحاكمة ليست فقط تعبيرا عن الحيرة والارتباك الذى تعيشه الدوحة تحت وطأة رباعية المقاطعة العربية لها وإنما هى كاشفة لمأساة السياسة القطرية التى لم تعثر حتى الآن على مخرج لها من النفق المظلم الذى انزلقت إليه بعد أن طاشت كل قذائفها الإعلامية المزيفة فى الهواء وبات عليها أن تدرك قبل فوات الأوان أن الشعوب العربية بلغت درجة من الوعى تمكنها من التمييز بين الحقائق والأكاذيب.
وأضحك ويضحك معى الكثيرون عندما نشاهد إعلام قطر البائس وهو يحاول احتواء مأزق المقاطعة بالكذب حتى على أنفسهم والقول بأن قطر بعد المقاطعة أصبحت أقوى مما كانت قبلها... والحمد لله أن البيانات المتتالية من رموز الأسرة الحاكمة فى قطر كشفت عن عمق الأزمة القطرية واستياء أهل قطر من سياسات نظام الدوحة الذى عزل القطريين عن محيطهم العربى وألقى بهم تحت مخالب تركيا وأنياب إيران!
خير الكلام:
<< قالوا الأصاغر تهجوكم فقلت لهم.. ما كنت أحسبهم كانوا ولا خلقوا!