لماذا مفاوضات استانة بخصوص الازمة السورية نجحت وفشلت محادثات جنيف؟
رغم ان العديد من الدول ساند جنيف وتحفظ علي استانة والقي المؤيدون للاعمال الارهابية بثقلهم خلف جنيف املا في اجبار النظام والرئيس بشار الاسد علي الرحيل.
لكن ووفقا للقاعدة القانونية بان كل ما يبني علي الباطل يعتبر باطلا فقد كانت نتائج جنيف واحد واتنين وما بعد ذلك باطلا لأنه كان محاولة من الداعمين للعصابات الارهابية للحصول من جنيف علي صك الاستسلام السوري الذي فشلوا في الحصول عليه بالارهاب لذلك لم تر أيّا من نتائجه النور ولا يبدو لها اي اثر لأن ابطال الجيش السوري داسوا عليها باحذيتهم تحت ارض الميادين ولم يتمسك باهدافها الا الفاشلين واشباه المعارضين في فنادق الدوحة واسطنبول الذين عاشوا في وهم الوصول الي قصر الحكم في دمشق علي ظهر الدبابات الامريكية أو بإرهاب اصحاب لحي النصرة وداعش واخواتها.
اي مفاوضات بين طرفين او اطراف متعدده في أي نزاع هو انعكاس لاوراق القوة التي يمتلكها كل طرف علي الارض او في الميدان وكان المعارضون يذهبون الي جنيف وجعبتهم خاوية لا يمتلكون امر انفسهم وليس لهم اي وجود او تمثيل علي الارض . كانوا دمي تحركهم اجهزة المخابرات الغربية والتركية والخليجية كما تريد ووقت ما تشاء ولأن مصادر التمويل متعددة فكانت ولاءاتهم متعددة ولأنهم يفتقدون الاجندة الوطنية والقاعدة الشعبية فشلوا في الاتفاق علي أي شيء حتي في تشكيل وفد موحد فتفرقوا وتشتتوا. بعضهم قدم اعتذارات والتماسات للقيادة السورية للحصول علي العفو وعادوا وبعضهم في الطريق الي دمشق.
اما آستانة كانت فكرة عبقرية موضوعية اعتمدت علي رؤية حقيقية وواقعية لكل ابعاد الحرب الارهابية وتعاملت مع الحقائق وليس الاوهام او الامنيات ونجحت روسيا وحلفائها في آستانة فيما فشلت امريكا وحلفها في جنيف.
استطاعت موسكو خلخلة التحالف الامريكي الداعم للارهاب واستقطاب تركيا الداعم الرئيسي لاغلب الجماعات الارهابية لمفاوضات آستانة وشكلت مفاوضات العاصمة الكازاغستانية انعكاسا حقيقيا لخريطة القوي المتقاتلة ونجحت في التوصل لاتفاقات تخفيف التوتر وتنفيذها وآخرها اتفاق ادلب الاسبوع الماضي.
بالطبع لولا انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه ونجاح الادارة السياسية والدبلوماسية للقيادة السورية ما نجحت آستانة وما فشلت جنيف.
الحرب الارهابية علي سوريا فشلت في تحقيق اهدافها وتسدل استارها وتبقي اعلان النصر النهائي الذي بات علي بعد خطوة وفي انتظار خطاب الرئيس بشار الاسد لأعلان انتصار الشعب السوري وهزيمة الارهاب.پ