أشم رائحة التأهل لمونديال روسيا 2018 بعدما حقق الأهلي الفوز الغالي علي الترجي بمعقله الشهير في رادس عن جدارة واستحقاق بعدما استحضر اللاعبون والجهاز الفني روح الفوز علي نفس الفريق وخطف اللقب الافريقي منهم علي نفس الملعب قبل أربع سنوات.
** لم يكن فوز الأهلي مجرد ضربة حظ أو فوز عشوائي بل هو نتاج تخطيط جيد للمدير الفني حسام البدري وعمل رائع للجهاز المعاون ومساندة قوية لمجلس الإدارة برئاسة المهندس محمود طاهر الذي ترأس البعثة واستحضار ثقافة الفوز لدي اللاعبين.
** فالبدري نجح بكل تفوق وربما تفوق علي استاذه مانويل جوزيه في "الكتشنة" بداية من اختيار التشكيلة التي بدأ بها اللقاء ومروراً بطريقة اللعب ومعها الخطة التي خاض بها اللقاء.
** ففرض الأهلي أسلوبه علي لاعبي الترجي وأجبرهم علي الابتعاد عن المستوي الذي ظهروا عليه في لقاء الذهاب باستاد برج العرب.. ونجح إكرامي في استعادة الثقة التي فقدها بعد الخطأ الفادح ببرج العرب.
** وجدد وليد سليمان ذكرياته مع ستاد رادس فتألق وقدم مستوي طيباً حتي خروجه.. وكان علي معلول عند حسن الظن به فسجل هدفاً وصنع الآخر.. ورغم انتقاد البعض للمهاجم المغربي وليد أزارو بعد إضاعة الهدف الأكيد من الانفراد التام.. إلا أنه ساهم بشكل مباشر في إرهاق مدافعي الترجي بسرعته وتحركاته الواعية بدون كرة.
** ففتح الطريق لآجاي لكي يجهز علي دفاع الترجي ومعهم الحارس بن شريفية.. فالأهلي لعب بروح الجماعة وثقافة الفوز.. وأدي وضوح الهدف إلي نتيجة إيجابية لم يشك أحد في تحقيقها.
** ففوز أمس الأول له فوائد عديدة سوف تظهر آثارها خلال الأيام القادمة سواء علي الفريق الأحمر أو المنتخب الوطني الذي سيدخل لقاء 8 أكتوبر القادم أمام الكونغو بروح النصر.. ونتمني تحقيق الحلم الثلاثي بالوصول للمونديال وفوز الأهلي باللقب الافريقي ومشاركته في بطولة العالم للأندية.
** أحلي ما في الأحلام التي نتمني تحقيقها تتمثل في إسعاد الشعب المصري الذي يستحق أن يفرح بعد صبر أيوب الذي يعيشه حباً في بلده.. لكن العيب الوحيد يكمن في تسلق البعض علي هذه النجاحات رغم أنهم لا يستحقون حتي التواجد في مناصبهم!!
والله من وراء القصد.