قد تتفق أو تختلف.. مع الثلاثى السياسى الداهية كمال الشاذلى.. وصفوت الشريف.. وفتحى سرور.
لكنك أبداً ﻻ تستطيع أن تنكر.. أنهم كانوا «صمام أمان» لنظام مبارك.. ولما أبعدهم مبارك عن دائرة الحكم.. وقرب إليه عدد من السياسيين الهواة.. وعلى رأسهم الطفل المعجزة أحمد عز.. ورفاقه من فريق جمال مبارك.. سقط الرجل غير مأسوف عليه!!
فقد كان هذا الثلاثى الخطير.. وإلى جوارهم عدد من الأشخاص.. كأسامة الباز ويوسف والى وأحيانًا حسام البدراوى.. كانوا بمثابة «عقل الرئاسة» لا يتحرك مبارك خطوة.. أو يتخذ أى قرار دون استشارتهم.. والسماع لوجهة نظرهم!!
لذلك ظل مبارك فى الحكم.. لأكثر من ثلاثين عامًا كامله.. دون أن يستطيع أحد زعزعته.. لأن هؤلاء الدهاة.. كانوا يمسكون بأيديهم كل أوراق اللعبة.. بل وكانوا يتلاعبون بالأحزاب المنافسة.. وتسخيرها حسب مصلحتهم أو بالأدق مصلحة النظام.. الذى يعملون فى خدمته.. وتحت إمرته.. بل أحياناً كانوا يلجأون لتفجير هذه الأحزاب.. وإشعالها من الداخل.. إذا ما رفضت قياداتها الانصياع لهم.. كما حدث مع حزب العمل.. إبان فترة تحالفه مع الإخوان.. فقد دفعوا عدداً من الأشخاص.. وعلى رأسهم الفنان الراحل حمدى أحمد.. للانقلاب على زعيم الحزب إبراهيم شكرى.. وبما أن لجنة الأحزاب نفسها كانت برئاسة صفوت الشريف نفسه.. استطاعوا تفكيك حزب العمل.. وزرع الفتنة فى كل الأحزاب القائمة!!
وكما ترون كان هؤلاء أحيانًا يلجأون لاستخدام أسلحة غير شريفة.. فى أداء مهمتهم فى خدمة النظام.. لكن فى السياسة للأسف الشديد كل شىء مشروع.. المهم تحقيق الهدف!!
لماذا أقول لكم كل هذا الآن؟!
لقد أردت أن أقول لكم.. إن السياسة والساسة ضروريان فى دوائر الحكم.. لأنهم أشبه بعربة المطافئ.. التى تتدخل وقت اللزوم.. وتطفئ أعتى الحرائق.. قبل امتدادها لربوع الوطن!
خلاصة الكلام:
«فضيحة»
معقولة فى بلد الأزهر الشريف.. يقوم مجموعة من كلاب البشر «الشواذ جنسياً».. برفع علمهم.. وسط حفل غنائى.. حضره 30 ألفاً بالتجمع الخامس.. دون أن يتعرض لهم أحد.. أو يتم القبض عليهم.. من قبل الشرطة!!
إحنا فين يا ناس.. وكأننا فى أمريكا أو أوروبا.. ومش ناقص إلا تسيير المظاهرات.. للمطالبة بحقوق الشواذ.. رحمتك يارب!!