لا تندهش من حفلات الشواذ، ولا تنزعج إذا تلقيت دعوة لحضور حفل زفاف هاني إلي سعيد، ولا تتعجب إذا قضت محكمة الأسرة بقبول دعوي الخلع التي أقامتها منة ضد باكينام، ولا ترتعد رعبا علي الأجيال القادمة ولا تلم إلا نفسك، فنحن الذين تغافلنا وقسمنا الحرية علي مزاجنا وحسب هوانا فدخلنا في هذه الغيبوبة المجتمعية، التي لن نخرج منها بمحاكمة هؤلاء المرضي أو طردهم من بلادنا وإنما بعلاجهم والتعامل معهم بالطريقة العلمية المدروسة وليس بالطريقة الهمجية المعتادة، حتي لا تنفجر المزيد من مواسير التطرف في حياتنا، وحتي لا يأتي اليوم الذي يعلن فيه »تنظيم داعش الجنسي للمثليين الأحرار» مسئوليته عن تفجير قاعة أفراح تفتح أبوابها لزواج الرجال من النساء والعياذ بالله.