الجمهورية
المستشار محمد محمد خليل
الجمهورية جريدة الشعب
نشأنا نعشق كل ما يقع تحت أيدينا من صحف ومجلات وكتب ننفق المصروف اليومي في شراء كل ما يُقرأ. وكانت صحيفة الجمهورية تحتل فيما نقرأ مكاناً عزيزًا إذ وجدت شقيقي الأكبر. يرحمه الله حريصاً علي اقتنائها وقراءتها. ولولا ضيق المساكن ــ فيما بعد ــ لظل الاحتفاظ مستمراً. ولكن الزوجات ــ جزاهن الله خيرا ــ يكرهن الكتب والجرائد في البيوت. ويعتبرنها منافسا لهن. كما كان أحد أعمامي ــ والد زوجتي ــ وابنه من بعده حريصا علي شراء جريدة الجمهورية لمتابعة عمليات المزاد الحكومية. ولكونها جريدة الثورة. وجريدة الشعب. فقد التف حولها المحبون لأنور السادات والدكتور طه حسين. وأري أن من بين محاسن تلك الصحيفة ودار التحرير رئاسة هذين الرجلين لها. وفي عهد الأستاذ محسن محمد زاد اهتمام الصحيفة بكافة طوائف الشعب. أخبار النقابات وأخبار العمال والفلاحين والبسطاء في أحياء الوطن. ولم تجد نوادي الرياضة في الأقاليم صوتا يتحدث عنها سوي صحيفة الجمهورية.. تلتقطها أيدي القراء في مساء اليوم السابق ليقرأ الناس ما يعنيهم مثل صدور الصحف الأخري قبل صدور الصحف الأخري.
وتنطلق الجمهورية في المرحلة الحالية بانطلاقة جديدة برئاسة الأستاذ سعد سليم وبفكر رئيس تحريرها الأستاذ عبدالرازق توفيق ليضاف إلي رصيدها السابق
أتاحت الجمهورية المجال أمام اليساري واليميني والإسلامي المثقف الواعي للكتابة علي صحفاتها دون تمييز والأمثلة كثيرة لن يريد أن يتحقق أو يبحث وأهيب بطلاب الدكتوراه أو الماجستير في أقسام الصحافة والإعلام ان يتخذوا من منهج جريدة الجمهورية وتاريخها موضوعات لأبحاثهم.
أقصد بذلك كله ان كتاب جريدة الجمهورية ودار التحرير يفتحون الأبواب أمام الكلمة دون واسطة من أحد. وسعي أو تدخل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف