المصريون
رضا محمد طه
بوهيمي مُنفلت
البوهيمي كما يتم تعريفه هو الشخص الذي لا يهتم بالقيم والثوابت والأعراف الإجتماعية في سلوكياته، فيكون مثل الطائش الاحمق، هذا الكلام بمناسبة ظهور أحد الفنانين بصورة بذيئة ومبتذلة أساءت لصورة المصري وللمهرجان السينمائي العالمي بالجونة وذلك عندما تلفظ بلفظ خارج علي منصة الإحتفال امام ألاف الحضور وملايين المتابعين علي الفضائيات، في الوقت الذي نحاول فيه أن نحسن ونجمل صورتنا حتي تنتعش السياحة، الذي يدعو للإستغراب هو أن المسئولين عن صناعة السينما والنقابة التي يتبعها هذا الفنان لم تحرك ساكناً أو حتي تقوم بتهديده بالشطب أو لإيقافه عن النشاط الفني، حتي ولو ذراً للرماد في العيون، حتي مسئولي الأعلام والثقافة تسامحوا مع هذا الإنفلات الشائن بصورة توحي بأن هذا الصرف عادي في نظرهم، الخوف كل الخوف من شبابنا ممن يتخذون أمثال هؤلاء قدوة وقد يقلدونهم، أو قد تبدو تلك السلوكيات الشاذة والتي هي ضد الدين والأخلاق القويمة في نظرهم عادية، لأن المجتمع يتسامح أو حتي يكافأ من ينتهجها.
هذا الفنان الذي أساء للفنانين المصريين جميعاً كان قد شغل وسائل الاعلام منذ حوالي ثلاثة عشرة عاماً، وذلك في قضية نسب حيث قد ضلل وكذب علي المجتمع من قبل عندما لم يعترف بزواجه العرفي ثم بعد ان خضع لتحليل الدي إن إيه عاد وإعترف بإبنته، لكنه بعد ذلك أصبح نجمه الفني في صعود كما لو ان المجتمع يكافأه جراء طيشه وتضليله هذا، والعجيب أن مثل تلك تكررت بين إثنين من الفنانين والذين ما زالت مشكلتهم وهي رفض الفنان إعترافه بالتوأم والذي تشكوه بهما الفنانة المعروفة في المحاكم، وما صاحب ذلك من تبادل إتهامات وصلت لأدني درجات الإنحطاط، والعجيب أن من يسلكون تلك السلوكيات البوهيمية يصبحون أكثر شهرة وتزيد أعمالهم الفنية سواء بالسينما أو المسلسلات أو يقدمون برامج بالفضائيات منذ بدء فضائحهم، وكما لو أن تلك الأفعال الشائنة متعمدة كي يصبحون في بؤرة إهتمام الناس، حتي لو شمال،وطبعاً ليس لأنهم إزدادووا براءة وطهراً وتقوي!!!.
أتذكر سيرة الخلفاء الراشدين، ومنهم سيدنا عمر عندما طلب منه الناس أن يعطي احد أبناءه ولاية علي أحد الامصار، فكان رده عليهم قائلاً لهم ما معناه كيف أفعل ذلك وأعطيه ولاية وهو لم يحسن تطليق زوجته، وذلك لأن عمر غضب عندما علم ان زوجة إبنه التي طلقها كانت حامل في ذلك الوقت، وهو بالطبع يعلم أن الطلاق في حد ذاته حلال لكن ذلك ليس من المروءة والشهامة أن يفعل الإبن ذلك التصرف، خشية علي الطفل والمسئولية التي سوف تواجهها زوجة إبنه المطلقة بعد ذلك، أكثر من ذلك عندما أقام عمر الحد علي احد أبناءه نتيجة إقترافه ما يستوجب ذلك، حتي أن بعض المشتشرقين إتهموه بالقسوة في تطبيق حدود الله وبالأخص في أبناءه أو أقرباءه، لكنه الحق والمفروض أحق أن يتبع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف