جلال دويدار
خواطر - عبـارات عفويـة من القلـب.. تعكس ما بين مصر والإمارات
ليس هناك ما هو أعظم تعبيراً وتجسيداً لطبيعة العلاقات التي تربط مصر بشقيقتها دولة الإمارات العربية من هذه العبارات الغاية في الحب والود التي وُجهت للرئيس السيسي علي هامش زيارته للامارات أثناء حضوره اجتماع المجلس الاتحادي الإماراتي بدعوة من رئيسه الشيخ محمد بن زايد ولي العهد وزير الدفاع.. جاءت هذه العبارات علي لسان اللواء محمد سالم كردوس العامري عضو المجلس الاتحادي. قال وهو يصافح الرئيس إنه لن يتأخر يوماً عن تقديم روحه فداء لمصر. أشار إلي أن وصية الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات لأولاده تذكرنا دائما بأن الدفاع عن مصر هو واجب قومي إماراتي.
لم يكتف العامري بهذه الكلمات المعبرة عن شعور الإماراتيين تجاه مصر وإنما أضاف: »كلنا معك وفداء لمصر ولو حتي أكلنا وجبة واحدة في الشهر من أجلها. إننا نحيي صمودك وصمود الشعب المصري وجيشه وإنكم علي حق ونحن معكم في خندق واحد حتي يتم القضاء علي كل إرهابي».
كان طبيعياً أن أتأثر بشدة لهذه العبارات الصادرة من القلب من جانب هذا المسئول الإماراتي في حضور كل المشايخ وكبار المسئولين في الدولة الشقيقة وعلي رأسهم رئيس المجلس الاتحادي محمد بن زايد. لم يكن ما قاله العامري تعبيراً عن شعوره وحده ولكنه ومن واقع السياسات والأعمال هو شعور كل الاماراتيين علي كل المستويات. هذا الشعور لا يقتصر علي الإخوة الإماراتيين ولكن يشمل كل الشرفاء القوميين الوطنيين في الوطن العربي الذين يقدرون ويدركون قيمة ومكانة مصر.
لا أملك وأنا في غاية التأثر بهذه المشاعر الجياشة التي يكنها الإماراتيون لشقيقتهم الكبري مصر.. سوي أن أنحني تقديراً واعتزازاً وشكراً. هذه المشاعر الصادقة الأمينة ما هي إلا تجسيد للإيمان بالدور الذي قامت به وتقوم به مصر من أجل الدفاع عن أمن ومصالح أمتها العربية علي مدي التاريخ. عبَّر الرئيس السيسي عن هذه الحقيقة وهذا الواقع بالتأكيد علي أننا جميعاً فداء لدولة الإمارات. ليس هذا فحسب وإنما كرر أيضا أن أمن دول الخليج من أمن مصر.
كم أرجو أن يكون هذا النموذج الحي الرائع لما بين مصر والإمارات نموذجا يُحتذي به لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين كل الأطراف العربية. من المؤكد أنه لو استوعبنا هذه المعاني نستطيع أن نقول إن الأمن القومي العربي والمصلحة العربية العليا في أمان.