الأهرام
مرسى عطا الله
ثورة 30 يونيو.. الكارهون والمرتدون!
لم يعد فى جعبة حلف الكراهية وأبواقه الفضائية فى الدوحة واسطنبول ولندن سوى مواصلة العزف على أكذوبة انقلاب 30 يونيو وبالتجاهل المتعمد لما ورد فى القاموس السياسى المتعارف عليه عالميا من أن الانقلاب هو الاستيلاء على السلطة باستخدام القوة فهل جرى شيء من ذلك فى 30 يونيو.

ما جرى أن ملايين المصريين خرجوا إلى الشوارع والميادين يعلنون رفضهم لحكم الجماعة فاستشعرت القوى السياسية خطورة الموقف وناشدت المجلس الأعلى للقوات المسلحة التدخل لتجنيب البلاد مخاطر حرب أهلية.

لم يكن هناك خيار أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة سوى توجيه إنذار مدته 72 ساعة لكل القوى السياسية بما فيها حزب الجماعة من أجل العمل على تهدئة الأوضاع فاستجابت كل الأحزاب والفصائل للنداء بينما عاندت الجماعة ورفضت الاستجابة… ومن ثم تشكلت منصة 3 يوليو 2013 بمشاركة كل القوى السياسية وهكذا خرجت إلى النور خريطة طريق 3 يوليو التى باركتها الأغلبية الساحقة من شعب مصر وبقيت على عهدها حتى اليوم باستثناء حفنة من المرتدين من أصحاب المطامع الشخصية.

أين هى إذن الدبابات والطائرات والمصفحات التى اقتحمت القصر الجمهورى واستولت على الإذاعة والتليفزيون لكى يكذب هؤلاء ويزعمون بوقوع انقلاب عسكرى أطاح بأحلام الهيمنة.

وبعيدا عن الوقائع المكذوبة حول يومى 30 يونيو و3 يوليو.. أليس واقع الحال على أرض مصر شاهد لا يكذب ويؤكد على مدى الـ 4 سنوات الماضية أن 30 يونيو كانت ثورة وفق تعريف القاموس السياسى المتعارف عليه عالميا لمعنى الثورة فى أنها تعنى إحداث تغيير شامل بحيث تختلف الأوضاع تحت ظلها اختلافا جذريا عما كانت عليه قبلها… بالله عليكم استحوا من أنفسكم واستحوا من أكاذيبكم التى لم تعد تنطلى على أحد!

خير الكلام:

<< الجاهل يعبر عن غضبه بلسان منفلت !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف