فيتو
أبو الفتوح قلقيلة
أعداء الحرية يقمعون نضال المثليين والمثليات!
(ماذا سيفعلون بمجتمع الميم أكثر من ذلك.. كثيرا من أعداء الحرية يقمعون نضال المثليين والمثليات!.. وكما حدث في الملهى الليلي الشهير في الساحل الشمالي الصيف الماضي، الذي تم إغلاقه بناءً على عدة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تُدين الانفتاح الزائد لروّاد هذا النوع من النوادي، فإن الأمر يتكرر ويُعاد بصورة مملة! ماذا ستفعل الحكومة للتنكيل بنا وبمجتمع الميم أكثر مما تفعل الآن).

تلك هي بعض العبارات المتداخلة من بعض مناضلي(الميم) تعليقا على حفلة الشواذ في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة الأسبوع الماضى، و(الميم) عزيزى القارئ المحترم هو ذاك الكائن المسخ المنسلخ من طبيعته، سعيا وراء القذارة والإفراط في الدناءة... "ميم" عندهم اختصار لمثلي أو مثلية.. أي ببساطة عيل (شاذ) أو لا مؤاخذة (خواجة) باللفظ الشعبى، وبنت مثلية أو سحاقية، مجرد تجميل مفعتل لكينونة عفنه.

عند هؤلاء، صار العرى (انفتاحا) والشذوذ (مثلية).. تماما كما كنا نسمى في الأفلام القديمة السُكر (انبساط) والقمار(لعب) والراقصة (فنانة) شىء كده معادل للتباسط المخل والاستهزاء بالقيم.. بوسة ونغمض وياللا.. عند الست (أميرة حبى أنا)... آراء فاسدة تتوحد في الانحدار والسقوط والإسفاف، آراء منعدمة الخلق والقيم والدين ترددت من ذكور وإناث (م) ومن بعض المائعين (البين بين) الذين لا تعرف من سلوكهم إن كانوا أسوياء أم لا مؤاخذة (...) اللهم احفظنا!

لكنهم جميعا اتفقوا على أن هؤلاء الأقذار(مناضلين) من أجل حرية جنسية.. وليتها كانت حتى حرية جنسية سوية، بل هي مجرد امتزاج خبيث بين أصحاب النوع الواحد.. شىء مقزز ومثير للغثيان وتعجز اللغة عن وصف وتبيان دناءته وانحطاطه.. ولكن هناك دوما من يلوذ بالانحطاط لأسباب كثيرة.. عافانا وعافاكم الله!

إحدى أشهر المدافعات عن حق الشواذ في ممارسة فاحشتهم علنا وهدما لكل قيمة أخلاقية، فتاة من الذين خرجوا مع بدايات فيس بوك منذ نحو 10 سنوات تقريبا، لتبشر كل فتاة منحلة أو ترغب في الانحلال بالانضمام لصفحتها الثورية، شريطة أن تستقل عن أسرتها.. تستقل أي تترك أسرتها وتعيش بمفردها وتمارس كل ما تراه حقا لها دون قيود للدين أو للأسرة أو حتى للنسق المجتمعى، ثورة بحق ولكنها ليست ثورة من أجل الحرية والعيش والكرامة الإنسانية كثورة يناير، بل ثورة إباحية تستبيح كل حرام، وتلوث كل حلال، وتروج لهدم الأسرة المصرية والعربية.. وللأسف تم إستضافة تلك الفتاة المنحلة أو (المستقلة) مع رفيقات الكفاح البذىء في كثير من برامج الفضائيات، وأصبحت رمزا وقدوة لكل مستهترة فاقدة للحياء، وتم تصوير خصومها على أنهم رجعيون متخلفون يعيشون في القرون الهجرية الأولى، ويريدون الانتكاس بالمجتمع لغياهب الجهل والتخلف والانغلاق!

بحثت عن صفحة هذه الفتاة فوجدتها تحكى في مقال طويل عن تجربتها المشرفة في الهروب من أهلها في إحدى أقاليم مصر الصغيرة حتى تصبح (ميم) كبيرة، تفتخر بانعدام حيائها مع والديها، وتبرؤ أشقائها منها لخروجها عن القيم، ثم تصل لقمة المجد بإتمام عملية الهروب بنجاح، والعيش في القاهرة بمفردها، ثم فضح أسرتها الموبوءة بها في كل مكان تذهب إليه، لا نعلم من أين حصلت على أموال كى تنفق على معيشتها في القاهرة، خاصة أنها عاطلة، ثم إذ فجأة تجد الأموال قد ظهرت على هيئة سيارة فخمة وشقة فلكية الثمن.. ونعم الاستقلال والشرف!

قطعا الشذوذ لا يحتاج جهدا لإدانته لخروجه عن الفطرة السليمة التي فطرنا عليها الله عز وجل، يكفى جدا ما قاله رب العزة عن قوم لوط، لكن الخطر هو تنامى ظاهرة الفجار الذين يدافعون عن كل بذىء ودنىء وحقير ومقزز بدعوى التحرر، ستجد أغلب هؤلاء لا يؤمنون بدين، أي دين، لذا فلن تجدى معهم أحاديث النبى ولا مواعظ يسوع، لن يجدى معهم قرآن كريم أو كتاب مقدس، هؤلاء لا يصلح معهم سوى تفعيل القانون، فليس من المعقول أن دولة تحكم قبضتها الأمنية على كل شىء، نعم كل شىء تقريبا حتى ملاعب الكرة، تفشل في قمع مخربين مفسدين فجرة..

بالقطع شرطة الآداب تعرف الكثير والكثير عن هؤلاء الشواذ من الجنسين، وتعرف الكثير عن المخربات الذين ربما لا يلعبون دورا سياسيا معارضا للدولة والنظام، لكنهم يهدمون النظام والدولة بإظهارهم في شكل المتستر عليهم، وعلى جرائمهم، بل إنهم يظهرون الدولة المصرية في شكل المتواطئ السعيد والراضى بهذا الانحلال الأخلاقى.. متى تفيق الدولة وتعلم أن من يحتاج المقاومة والتوقيف ليس نبلاء يناير بل خبثاء (الميم) من الجنسين!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف