مديحة عزب
نقطة نظام - الرينبو والينايرجية وستة أبريل
لم تكن مفاجأة لي علي الإطلاق حين علمت أن أول من رفع علم المثليين في الواقعة التي حدثت مؤخرا بالتجمع الخامس كان عضوا بارزا بحركة ستة أبريل وله صورة شهيرة تجمعه مع إحدي الشخصيات النسائية الينايرجية الشهيرة والمعروف عنهما أنهما من المهاجمين باستمرار للدولة المصرية والداعمين لكل الحركات الفوضوية فيها.. وكذلك لم تكن مفاجأة لي أن أجد علي صفحات أصحاب تلك الجريمة أنهم جميعا كانوا من المشاركين في ثورة يناير.. وبهذه المناسبة فأنا لا أقصد إطلاقا وصم كل المشاركين في تلك الثورة بل أقر وأعترف بأن هناك الملايين من شعب مصر قد غرر بهم تحت شعارات براقة كالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ونزلوا إلي الشوارع والميادين مطالبين بالتغيير بالفعل ولكن دون أن يدروا بأنهم يشاركون في مؤامرة كبري هدفها إسقاط الدولة وخلق حالة من الفوضي في مصر لا تنتهي أبدا.. ولما رأي المتربصون بنا كيف أن الله قد لطف بالبلد وأيد جندها وشعبها بنصره حيث استطاعا معا أن يُفشلا المؤامرة ويُنقذا الدولة اتسعت خطة الأعداء لتحيط بنا من الخارج ومن الداخل، فتظل محاولات تصدير الإرهاب إلينا مستمرة وتظل معارك مواجهته في سيناء وعلي حدودنا الخارجية قائمة وفي نفس الوقت يتم القضاء علي شبابنا وإن تعسر ذلك ماديا فمعنويا عن طريق نزع القيم الوطنية والأخلاقية من داخل عدد كبير منهم سواء بنشر المخدرات أو الإلحاد أو إشاعة الفاحشة بكل السبل الممكنة.. وبالتالي كان ذلك الحفل الغنائي الذي نظمته مجموعة من المثليين بأحد المولات التجارية الشهيرة بالتجمع الخامس والذي هو مجرد حلقة في سلسلة حلقات طويلة هدفها القضاء علي الشباب المصري، وليس خافيا بالتأكيد أن هناك بالفعل من نشطاء السبوبة وأعضاء المنظمات الحقوقية من سافروا للخارج وخضعوا لدورات تدريبية مكثفة للتعرف علي كيفية إفساد الشباب المصري وتصدير الثقافات الغربية إليهم بالذات في مجال المثلية الجنسية وإشاعة الفاحشة بينهم وخاصة صغار السن الذين لايزالون صفحات بيضاء في تكوينهم العقلي والنفسي، وعلي الجانب الآخر تصوير الأمر بعد ذلك علي أساس أن مصر بها عدد كبير من الشواذ وأنها فئة لا يستهان بها وتحتاج إلي الحماية الدولية وبذلك يتحقق لهم أكثر من هدف في وقت واحد.. وحسنا فعل المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام عندما كلف نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات في واقعة الحفل الغنائي المشار إليه وشهد ترويجا للشذوذ والمثلية الجنسية ورفع المشاركون فيه الأعلام واللافتات المميزة لهذا النوع من الممارسات الشاذة.. وإذا تساءلت عزيزي القاريء كيف تم أصلا السماح بإقامة هذا الحفل يجيئ رد الجهات الأمنية بأن هذا الحفل لم تصدر له أية تصاريح ولم يقم المنظمون له أساسا باستخراج أية موافقات أمنية لازمة لإقامته ولكن الذي حدث أنهم استغلوا إمكانية إقامة الحفل الغنائي بالمول لكونه من الأماكن المغلقة وأقاموه.. يبقي الحل تجيبوهم من قفاهم نفر نفر..
ما قل ودل:
فيه ناس لو ربنا ادّاها علي قد نيتها حتتسخط أكياس زبالة..