الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
للأسف الشديد فإن ماراثون الرئاسة يقترب في الوقت الذي تشهد فيه الحياة السياسية حالة من الخواء والضعف. تأتي انتخابات الرئاسة لتكشف حقيقة الاحزاب السياسية التي لا يعرف الناس مجرد اسمائها أو أي برامج أو انشطة لها لتظل الديموقراطية تدور في حلقة مفرغة.
وكوسيلة ساذجة لكي تتواري هذه الحالة بدأ بعض السياسيين في شن هجوم استباقي علي الرئيس عبد الفتاح السيسي وما تم خلال الفترة الرئاسية الأولي.
يعتمدون في ذلك علي بعض المشاكل والصعوبات وسوء مستوي بعض الخدمات وحالة الغلاء الطاحن الذي شهدته مصر خلال الشهور القليلة الماضية وخاصة بعد تعويم الجنيه وبدء تنفيذ أول سياسة واضحة للاصلاح الاقتصادي الحقيقي الذي يعتمد علي بتر الداء وليس مجرد تخديره أو تسكينه.
جاء ذلك في نفس الوقت الذي يسير فيه الاعلام المصري في طرق متضاربه وفشل فشلاً ذريعاً في تسويق انجازات كثيرة تحققت بالفعل خلال الفترة الرئاسية الأولي حيث اعتمد علي اسلوب رد الفعل دون أي محاولة جادة للخوض في حقيقة ما تحقق سواء كان إنجازات أو إخفاقات.
فشل الاعلام ومعه معظم الاجهزة التنفيذية في توضيح الحقائق وعقد المقارنات وشرح التحديات والصعوبات التي كانت مصر تعيشها في كل المجالات.
كان ابسط تلك التحديات حالة الفوضي وانتشار الجريمة وغياب الأمن والاستقرار في أبسط مفاهيمه وهي المشاعر التي عشناها كلنا في أعقاب حالة الانهيار التي عاشتها مصر كلها عقب ٢٥ يناير مروراً بكل الاحداث المتسارعة وصولاً إلي ٣٠ يونيو وانحياز قواتنا المسلحة لرغبة وتكليف الشعب وتفويضه.
لا أبالغ عندما أقول أننا جميعاً نعرف مشاكلنا ومواطن الداء الذي نعانيه وبالتالي فإننا لسنا فيحاجة ابداً لمرشحين لا يقدمون رؤية أو أفكارا جديدة وإنما نقد هدام (لا نريد من لا يرون عيباً في الورد فقالوا له يا أحمر الخدين.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف