سليمان قناوى
أفكار متقاطعة - تشبهوا بـ «صيصة»
ما كل هذا الجنوح والتدهور الاخلاقي الذي أصاب البعض منا. في سالف العصر والاوان كان هذا البعض يستتر اذا هم بارتكاب منكر، الان الفحش اصبح علنيا يرفع له الشواذ أعلامهم خفاقة دون أن يستتروا.
وهكذا شاع دهس الاعراف والقيم والتقاليد والشرع والقانون واصبح يعلن عن نفسه دون خشية او مداراة. انتشر علي »الواتس اب» صورة لمقهي يحمل اسم » قهوة شهود الزور» والمفاجأة انه يقع خلف مجمع المحاكم بالمنشية بالاسكندرية!
محلات كثيرة ترفع لافتات »متخصصون في فك شفرات الريسيفرات والحاسبات والموبايلات»، وكلها أفعال مجرمة قانونيا، الا انهم لم يجدوا من يردعهم، مثل حفلة الشواذ بالقاهرة الجديدة. ويحزن المرء حين يجد ماسحة الأحذية »صيصة» التي قصت شعرها واعتمرت لاسة وجلبابا رجاليا لتبدو كالرجال حتي تتمكن من النزول لسوق العمل سعيا وراء الرزق، في الوقت الذي يغطي هؤلاء الشواذ وجوههم بأحمر الشفاه (بدلا من حمرة الخجل) ومساحيق التجميل وملابس النساء، سعيا وراء الفسق. ويبدو أنهم فهموا القوة الناعمة غلط!
ليتهم تشبهوا بـ»صيصة» لو كان لديهم بصيص من ضمير او وازع من خجل. وقد توقعت ان يحدث هذا الفجور علنا يوما ما، بعد أن مهدت له السينما بتسليط الضوء في افلام مختلفة علي الشواذ والسحاقيات، وخرجت النجمة التي لعبت دور السحاقية تقول في حديث تليفزيوني انها لم تخجل او تندم لانها لعبت الدور.
حقا اذا لم تستح فافعل ما شئت.