خالد جبر
أضواء وظلال - ثلاثة مشاريع فاشلة.. ليلي وموسي وحسام
مرت علينا هذا الأسبوع ثلاثة مشاريع مثيرة .. نالت من الاهتمام الكثير.. ونالت من الجدل قدرا كبيرا جدا.
المشروع الأول هو مشروع ليلي.. وهي الفرقة الموسيقية المثيرة للجدل بسبب اعلان أحد أعضائها ميوله الشاذة المسماة عالميا وعلميا بالمثلية.. أي الميل جنسيا الي نفس النوع.. نحن نطلق عليهم اسما آخر.
الحفل الذي نظمته الفرقة في أحد المولات الشهيرة في التجمع الخامس شهد تجمعا كبيرا لهؤلاء المثليين الشواذ.. رفعوا أعلامهم الملونة بألوان قوس قزح لا خافوا ولا اختشوا.. وفي الحفل - كما ذكر شهود العيان- حدثت المهازل اللاأخلاقية علي مرأي ومسمع كل الناس.. منتهي البجاحة والصفاقة وقلة الدين والأدب.
المجتمع المصري كله تقريبا انتفض مهاجما هذا التصرف المنبوذ المرفوض.. ليس فقط لأنه مرفوض دينيا بوضوح في كل الأديان.. وأخلاقيا في كل المجتمعات.. ولكن الأهم في الموضوع هو العلنية التي تصل الي درجة التباهي والفخر.. والأكثر أهمية هو الاستقواء بدول ومجتمعات بعيدة عنا دينيا وأخلاقيا وثقافيا علي أساس اعتبار أن هذا التوجه في وجهة نظرهم يندرج تحت بند الحرية الشخصية.
أي حرية شخصية في الفجور والفاحشة وخرق كل ثوابت الدين وقتل كل قواعد الأخلاق.. والا اعتبرنا كل الجرائم والموبقات حرية شخصية. الشذوذ محرم دينيا ومجرم قانونا ومرفوض أخلاقيا ومجتمعيا.. وكل الداعين والمؤيدين له بمنطق الحرية الشخصية هم مجرمون في حق البشرية.. واذا اعتبرناه مرضا.. فان التهاون في مواجهته جريمة كبري في حق المجتمع.
المشروع الثاني هو مشروع كتاب السيد عمرو موسي أحد أبرز الدبلوماسيين العرب.. والذي خسر كثيرا من محبيه بعد صدور مذكراته التي تحمل اسم » كتابيه ». كل المذكرات الشخصية تحمل رؤية صاحبها سواء كانت مواقف عاشها أو أحداث شارك فيها.. وأنا شخصيا لا أتعامل مع أي مذكرات شخصية الا من مبدأ محاولة تبييض وجه صاحبها.. وغسل يديه من كل ما يلوثها.. أو أن يصنع من نفسه بطلا مجردا من كل أخطاء.. هذا هو السبب الوحيد وراء كتابة أي مسئول لمذكراته.
أثار السيد عمرو موسي قصة احضار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نوعا من الجبن من سويسرا.. وهو الأمر الذي انتفض له كل الناصريين.. وغير الناصريين الذين أكدوا بشهاداتهم أو بإحساسهم تجاه عبد الناصر أن تلك الرواية غير حقيقية.
جمال عبد الناصر ليس فوق النقد.. ولكن ليس من أجل قطعة جبن سويسرية كان نفسه فيها حتي لو حدث.. هناك أشياء أخري كثيرة.. ولكنه أعطي الفرصة للهجوم عليه من الباب الضيق الذي اندفع منه محبو الزعيم.. مشروع غير مناسب في وقت غير مناسب.
المشروع الثالث هو مشروع حسام حسن.. الذي يحلم بتدريب المنتخب الوطني.. ويشتاق الي تدريب الأهلي.. كأنه لا يكتفي بتدريب ناد جماهيري كبير مثل المصري البورسعيدي.. من قبل رفع فانلة الزمالك في وجه جماهير الأهلي.. واليوم رفع علم الأهلي في وجه جماهير الزمالك.. وهو بهذا التصرف غير المسئول فقد تعاطف الجمهورين. شرف كبير أن تكون أهلاويا أو زملكاويا.. وإغاظة أي من الجمهورين بالانتماء للمنافس شئ عبيط لا يجب أن يخرج من شخص له رصيد كبير كلاعب في الفريقين.. ولا يصح أن يخرج من مدرب ناد كبير ومحترم نعلم انتماء جماهيره.. وكان يجب أن يفخر بناديه الحالي.. ويحترم الجماهير التي تشجعه.. ويحترم مكان أكل عيشه.
مشروع ليلي مشروع بغيض يجب ألا يتكرر.. ولابد من مواجهة تلك الموجة الفاسدة ومعاقبة مروجيها وداعميها ومشجعيها في كل مكان.. مشروع » كتابيه » يجب أن يعدل مساره وأن تتناول أي سيرة ذاتية لأي مسئول سابق معلومات دقيقة وموثقة وليس كلام جلسات نميمة.. فالمذكرات الشخصية مسئولية ويتحمل الكاتب أن ترتد اليه الطلقات الطائشة التي يطلقها.. أما مشروع حسام حسن فهو حلقة من حلقات اثارة التعصب والفتنة بين جماهير كرة القدم التي كان هو أحد نجومها.. ولكنه للأسف فقد كل شئ.
الي أصحاب المشاريع المقبلة.. حاسبوا علي أنفسكم.