الأهرام
ريهام مازن
مشروع ليلي.. وحفل الفسق والفجور!!!
ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض على 7 أشخاص بتهمة رفع علم المثليين والمشاركة في حفل غير أخلاقي. الحفل الغنائي الذي أقيم في أحد المولات التجارية بمنطقة التجمع الخامس، ظهر به عدد من الشباب المعروفين بميولهم الشاذة ويسعون للترويج لفكرهم والتحريض على الفسق والفجور وإفساد أخلاق الشباب.. لم يقم القائمون عليه باستخراج التصاريح والموافقات الأمنية اللازمة لإقامته.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من رصد أحد القائمين على عملية التصوير والترويج للحفل على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".. وتحديد عدد الأشخاص ممن قاموا برفع علم "المثليين" وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، حيث كلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة أمن الدولة العليا، بمباشرة التحقيقات في الواقعة.
قبل أن نطرح في هذا المقال عدة تساؤلات تدور في أذهان المجتمع.. لابد أن نضع الأمور في نصابها الحقيقي وهي أن هؤلاء قلة لا تمثل المجتمع ولا يمكن أن تمثله!
بداية نسأل ما هي قصة هذا الحفل؟
الحفل كان لثلاث فرق يشتغلون على نوع من الموسيقى اسمه (الروك البديل) وموسيقى أخرى اسمها (الأندر جراوند) .. واسم الفرق هم (المربع - شارموفز ومشروع ليلي).
ثانيا: لماذا كل هذا القلق الذي أصابنا بعد علمنا بالقصة وكيف تعرّف المجتمع على هذه الكارثة؟
الإجابة: بسبب رفع علم الـ (رينبو) أو (قوس قزح) رمز (المثلية الجنسية) من مجموعة من الشباب وسط جموع الحاضرين الذي يعلن أصحابه على صفحتهم بأنهم شاذين جنسياً!
ثالثاً: لماذا ظهر المثليين بهذه الجرأة في الحفل؟
الإجابة: من خلال البحث عن هوية الفرقة، اتضح أن مؤسس الفرقة الثالثة (مشروع ليلي اللبنانية) .. قد ظهر أكثر من مرة في برامج معترفاً بأنه (مثلي الجنس) بدون "خشا ولا حيا" ويمكنكم مطالعة الانترنت للتأكد.
ليس هذا فحسب، بل غنى هو والفرقة أكثر من أغنية تتحدث عن (العلاقة الجنسية بين الرجل والرجل) .. أهمهم (شم الياسمين) ويمكنكم الاطلاع على الكلمات على الانترنت!
وعندما حققت شهرة تصاعدية في الدول العربية من 2008 للآن .. المثليين والمتحولين جنسياً اعتبروا الفرقة (رمز كبير لهم) .. كده من غير رقابة!!!
رابعاً: وهو الأهم هل كانت الحكومة المصرية على عِلم بأن الحفل الذي سيقام قد يكون صوت للمثليين في مصر؟
الإجابة الكارثية: لا تعلم، حيث أنه وفقاً للمحاضر، لم يقم القائمون عليه باستخراج التصاريح والموافقات الأمنية اللازمة لإقامته.. أي جاءت الفرقة بدون علم الحكومة، وهي "بلوة" في حد ذاتها!
مع الأسف، بعد معرفة توجهات الفرقة، قامت الحكومة الأردنية بمنع حفلين لنفس الفرقة على سنتين متتاليتين، ولنفس السبب.
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها هذه الفرقة بعمل حفل في مصر، فكان هناك واحد عام 2014 و 2015 وكان لهم حفلة في نفس "المول".. ومن استضافهم باسم يوسف 2013 في برنامج البرنامج!!
ويدل هذا مع الأسف، على أننا في غيبوبة مما يحدث في المجتمع من حولنا.. وإلا كيف سُمِحَ لكل هذه الأَعلام بالدخول دون معرفة ماذا تمثل وتدعو لمن؟؟؟
مع الأسف، صفحات المثليين في مصر هي التي أشعلت الحدث وأولعت مواقع التواصل والتي لم يكن أحد ليأخذ في حسبانه أنها موجودة بالفعل!!! واعتبرت هذه الفئة، مجرد رفع الأعلام في هذا الحفل، أول انتصار لها في المجتمع العربي ككل والمصري بشكل خاص... ولماذا؟؟؟ لأن شباب صغير يطلع على الملأ ويعلن أنه مثلي دون الخوف من قوانين تجريم المثلية في مصر.. والتي تؤدي للسجن لسنوات عدة.. نتمنى ألا نسمع في الأيام القادمة منظمات حقوق الإنسان تحدّثنا من منطق فاجر في هذا الشأن.
لابد أن نفرّق بين ما يقره الأزهر في بعض الحالات (ما يعرفون ب"الترانس جندر" أو المتحولون) ويوافق على إجراء عمليات التحويل بإشراف طبي .. وبين هؤلاء المنحطون الفاسقون الذين يحُضُّون على الفجور.
يحدث ذلك في ظل ظروف اقتصادية تصّعب الجواز وأخرى تُبعد البعض عن الدين والتزاماته.. يضاف إليها من دون شك ظروف (دونية) وانحطاطية من الشخص نفسه.
تحدث هذه الأمور في ظل غياب الوعي الإعلامي والتنويري والتثقيفي بالمجتمع، والتركيز على توافه الأمور مقابل إغفال قضايا مهمة في المجتمع، فبالرغم من صغر حجمها، لكن لابد من وأدها في المهد، وبدلاً من محاكاة النعامة في دفن رأسها في الرمال، علينا المجابهة القوية.. هذا فقط في حال إذا كان لدينا إعلام قوي!!
من قلبي: الحكومات مسئولة أن تحفظ شعوبها أو تهلكهم.. وخطورة فتح باب (المثلية الجنسية) في مجتمع شرقي عربي مسلم فقير.. تسقط سقوط مدوي في (الرزيلة).. والحمد لله أن النائب العام تحرك في الوقت المناسب حيث أمر نيابة أمن الدولة بالتحقيق في واقعة حفل المثليين، وإلا عليه العوض ومنه العوض.
من كل قلبي: للإخوة المدافعين عن المثلية نقول لهم إن مجتمعنا ليس مثل الأجانب.. ولن تستطيع حقوق الإنسان مساندتكم، فهذا ضد عقائدنا.. وإذا فُتح مثل هذا الباب، سيحدث انفلات أمني (إرهابي) على المثليين ولن يجدوا منقذاً.. اللهم نجِّنا من القوم الفاسقين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف