حملة "ماتقاطعش" التي تنتشر هذه الأيام وإن كانت من صميم معتقدات الشعب المصري الطيب الذي يؤمن بالتفاؤل والتشاؤم والنحس وغير ذلك إلا أنها حملة تجارية تؤكد ابتعادنا عن المفهوم العلمي والتقني الحديث فبالرغم من ان كرة القدم أصبحت علماً ومهنة وتدخل في اقتصاديات بعض الدول ولها "مافيا" في العالم أجمع تدرس وتحلل وتراهن الآن وفق دراسات وافية وميدانية إلا أننا مازلنا نتفاءل ونتشاءم وان يدل ذلك علي شيء فهو يدل علي مفهوم بعيد كل البعد عن العلم والتكنولوجيا ولغة الأرقام والقياسات المعمول بها عالمياً وذلك يبعدنا كل البعد أيضاً عن الركب العالمي والدولي في كأس العالم وأتمني ان نصعد ونحقق حلم ا لصعود لكأس العالم بعد 72 سنة عجافاًوقبلها 56 عاماً عجافاً أيضاً ولحسن الطالع الصعود كان في دولة واحدة في المرتين هي إيطاليا 1934 وإيطاليا 1990 ونتمني أن يحالفنا الحظ في روسيا 2018 وعليكم و علينا بخير بالعلم الحديث وليس بالمفهومية والفهلوة والشعوذة والحب وخفة الدم.
عودة للجنة الأولمبية المصرية برئاسة هشام حطب للصورة مرة أخري في الرياضة المصرية وسيطرتها علي مجريات الأمور حق طبيعي الآن مثل دول العالم المتقدم وأصبحت اللجنة الأولمبية بحق وحقيقي "بيت الرياضة المصرية" كما كان يطلقعليها ولعل القرارات الحكيمة التي يتخذها هشام حطب ومجلسه تؤكد ثقته في تفعيل دور الجمعيات العمومية مرة أخري بالهيئات الرياضية سواء أندية أو اتحادات ونتمني ان تستمر في دورها خاصة بعد إنشاء لجنة للمنازعات يترأسها كبار القضاة المصريين ورجال القانون والمستشاريين الذين حتماً وصدقاً ويقيناً سيقفون ضد أي مخالف أو أي رئيس ناد أو اتحاد ينسي نفسه ويعتقد أنه يتحكم في عزبة.
نتمني ان تدار المؤسسات الرياضية وفق القانون واللوائح الدولية والمحلية التي خرجت علينا بعد 43 عاماً التي عرفت عنها هذه الفترة "رياضة بلا قانون" إلي أن صدر القانون مؤخراً في عهد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.