محمد الشرايدى
ضوء عربي - أعلام إسرائيل ترفرف فوق مسقط رأس صلاح الدين الأيوبي
آخرمشهد لرفع العلم الاسرائيلي لاعلان غروب شمس العروبة عن جزء من بلد عربي كان في اربيل الاكراد، العراق سابقا، ولن يكون هذا المشهد الاخير في مسلسل سحب العروبة من خريطة وطننا العربي، وسبق اكراد بلاد الرافدين دولة جنوب السودان التي رفعت العلم الاسرائيلي فوق جوبا عاصمة الجنوب ، وكانت الدولة العبرية اول المعترفين بها كما ستكون اول المعترفين بدولة الاكراد الجديدة.
اكاد اجزم ان روح صلاح الدين الايوبي محرر القدس وبطل معركة حطين قلقة وغير مرتاحة، ويكاد مرقده في المسجد الأموي في دمشق يضيق به، كما أن روحه ترفرف بغيظ حول العلم الصهيوني الذي دنس احدي السموات التي كانت عربية وانتمي اليها البطل المغوار، ميلادا وجذورا ، ولاشك ان مسلسل سحب العروبة قد بدأ باحتلال امريكا للعراق في 2003 ، وتعيين اول حاكم عسكري للعراق(بريمر)، ثم نحر صدام حسين صباح عيد الاضحي لعام 2007 ، ووصلت الرسالة للجميع، وتلاه معمر القذافي، وتم سحله في شوارع ليبيا، والآن العراق في طريقه ليكون النموذج الذي بشرتنا به كونداليزا رايس، وتشرف الان امريكا وروسيا علي مشروع تقطيع سوريا، وتمارس تركيا وايران دور الوكيلين، اما اليمن فحدث ولا حرج، وتهديد الحرمين الشريفين اصبح ورقة تلعب بها ايران ، و الدور القطري الحالي حلقة من حلقات تفتيت المنطقة وتمزيقها ، وفشلت الدوحة في هذه المهمة ، وتتصدي لها دول الرباعي العربي، وتقوم مصر حاليا بتطهير ارض غزة من آثار الأموال القطرية، وسوف تشهد فلسطين عودة الالتحام من جديد بين الضفة الغربية وغزة ، وتكمل مصر والامارات وبدعم سعودي مهمة انقاذ ليبيا من دنس المهمة القطرية القذرة، والقمة المصرية الفرنسيةالمقبلة لصناعة استقرار قوي علي الارض الليبية والتقاء كل الاطراف علي مصلحة ليبية واحدة، انها معركة للحفاظ علي وحدة التراب العربي، ومواجهة خطط التمزيق العرقي والطائفي، ومبارزة المهمة الصهيونية التي ترعاها امريكا، وتستغفل العقل العربي وتستنزف امواله وثرواته، فهل ترتاح روح صلاح الدين الايوبي بعد الذي وصلنا له، اشك؟