الأخبار
مجدى حجازى
في الشارع المصري - الإعلاميون وبوابة «7» والوادي يترقبون حقهم
مصرنا الغالية، تعاني من مؤامرة تهدف إلي إفشال الدولة، تبدو ملامحها متمثلة في تجريف المجتمع من الأخلاق تارة، بما ينذر بتهديد السلام الاجتماعي، وتارة أخري عند صدور بعض القرارات الحكومية التي تغفل تفعيل البعد السياسي والبعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي، لنجدها تجور علي حماية مصالح المواطنين، وكأن المستهدف هو استشاطة الخلافات بين الحكومة والمواطنين، وإثارة ثورة الشك والتشكيك، دون إعمال صدق المسئولية الوطنية لإدارة شئون الدولة.
الأحد 22 مايو 2016.. كان الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، واضعو اليد "بنية التملك" علي أرض الإعلاميين يمين طريق القاهرة/ الواحات البحرية، من الكيلو 56٫200 حتي الكيلو 61٫00، علي موعد بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، حيث تقدموا بملف طلب تقنين وضع اليد للجنة استرداد أراضي الدولة برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية، وهو الملف الذي جاء في 317 صفحة علي هيئة مجلد فاخر اشتمل علي كافة المستندات من موافقات ومخاطبات وقرارات دامغة تؤكد الحق، كما سلموا نسخة أخري من الملف للمستشار عماد عطية مستشار الأمانة العامة لاسترداد الأراضي ورئيس لجنة تلقي الطلبات والتصالح.. وأصر الإعلاميون وأسرهم وغيرهم علي تسليم نسخة ثالثة في قصر عابدين حرصا منهم علي عرضها علي الرئيس عبد الفتاح السيسي، راعي مصالح المصريين، سواء كانت خاصة أو عامة، وقد حدث.. وخضع الملف للفحص والتدارس، وأجازته اللجنة، التي عهدت به لهيئة المجتمعات العمرانية لإتمام إجراءات التقنين، ذلك منذ أكثر من خمسة عشر شهرا، ومازال الإعلاميون ينتظرون قرار البدء في التعامل علي سداد حق الدولة دون مغالاة، أو مبالغة في التسعير، وإنهاء إجراءات تثبيت الملكية، واستلام عقود التمليك.
ورغم أن أرض الإعلاميين وأسرهم وغيرهم، التي هي لأسر تزيد علي السبعمائة أسرة، لم تحظ بأي دعم من الدولة، أو إسهامات كبنية تحتية، إلا أنهم لم يبخلوا عليها وضخوا مدخراتهم، وأمطروها بعرقهم ولم يضنوا عليها بوقتهم، بل أفنوا عمرهم من أجل حياة أفضل لهم ولأبنائهم.. ولكن أرباب البيروقراطية، أنكروا عليهم حقهم، وأعملوا فزاعة الدولة، ليبدلوا غرس النماء بإثارة الرعب في النفوس، حيث داهمت معاول الهدم الأرض في 20 مايو الماضي، لتدمر الأخضر واليابس، وتعيدها صحراء جرداء إلي حالها ما قبل عام 1999.. قبل أن تطأها أقدام الإعلاميين وأسرهم وغيرهم، بإشارة من الدولة، لارجاع حيازتها دون سلب أو نهب لأراضي الدولة.
الإعلاميون وأسرهم وغيرهم كلهم ثقة في أن الدولة، بكامل هيبتها، سوف تمكنهم من حقهم، وأنها ستدحض المؤامرات.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف