الكاتب الكبير.. تحية وتقدير.. إن ما تكتبه بمداد الوطنية حول رئيس مصر القادم باختيار الشعب كان داعيا ومحفزا لأن أكتب لك هذه الرسالة.
المحيط القريب حولنا يغلي وواقع تتغير خرائطه وأقاليم بدت مصائرها مقررة أو مؤجلة أو منعزلة.. في ظل هذا الهلاك الإقليمي لا يصح ولا يجوز أن يقود مصر إلا «رجل منتصر» قادر علي أن يخرج بها من وراء حدودها ومن وسط المحرقة الإقليمية ويضعها علي مكانها الطبيعي وسط أمته والعالم والعصر.. إن أعظم ما تحظي به أمة من الأمم أن يكون لها مثل هذا الشباب صوتا ملهما مأخوذ بالمستقبل فإذا بهذا الشباب يجد رجلا قد فتح المجال أمام جيل جديد ليصل إلي مواقع المسئولية وإلي حيث يتاح له أن يعرف الحقيقة كاملة.. إن جماهير الأمة قررت أن تحمل المسئولية وتقف مع رجل وجد الممكن حين لم يجد غيره إلا المستحيل فإذا هو يجد له موطنا في أفئدة الجماهير.. رجل يليق بقيادة شعب عبقري حين خرج وأسقط نظاما عقائديا كاد يحول البلاد إلي مستنقع.. رجل يليق بقيادة شعب أسطوري يتميز بصفات فريدة ملكاته وخصائصه أكبر من جراحه وصبره يتجاوز بلاءه قادر علي أن يتجاوز الحزن ليواصل صناعة التاريخ.. وعندما تتوحد مشاعر الأمة علي رجل فإن ذلك يعني اعترافا بجدارته واقتداره ويبقي التأكيد علي أن الشعب هو الأصوب تقديرا والأدق حسا يسمع ويري في صبر وهدوء.. إنه يعرف الأفاعي التي مازالت تكمن في العشب هو يعرفهم ويراهم ويرفضهم.. أولئك الذين اتخذوا المراوغة خبزهم اليومي.. سلمت لأحبابك وعارفي قدرك.
د. محسن عبد الخالق
من قدامي أبناء الأهرام
ولا تعليق فالرسالة تتحدث عن نفسها وقد انتقيت هذه الفقرات بأمانة مطلقة تعبر عن مضمونها لأن الحيز لا يتسع لنشرها كاملة.. فالشكر لأحد قدامي الأهرام وهذه هي روح المصريين الشرفاء.
خير الكلام:
<< الصدق يختصر المسافات ويزيح العقبات ويضييء المشاعل ويحطم دياجير الظلام!