الجمهورية
احمد على
الإرهاب والكلاب!!
لم تعد تربية الكلاب "البوليسية" مجرد وسيلة للحراسة أو هواية الأغنياء من أصحاب الفيلل والقصور بل تحولت علي مدار السنوات الماضية إلي آفة كل طبقات المجتمع القادر وغير القادر يستخدمها الشباب لإرهاب الآمنين والمجرمون للبلطجة والسرقة بينما يعتبرها آخرون وجاهة و"برستيج".. ذاك يربي "الدوبر مان" و"البول دوج" وهذا يربي "الهاسكي" و"البلاك جاك" بينما هي تحب "اللولو" ونسينا تماما الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار الذي طال الرخيص والغالي.
بالفعل المال مالك.. لك الحق في شراء ما تشاء وتربية ما تريد.. وبإمكانك "تشتري حمام وتطيره" ولكنك حر ما لم تضر.. وما نراه حالياً من بث الرعب والفزع في قلوب المواطنين من الكبار والصغار علي أيدي "التافهين" معدومي الاحساس والنخوة لا يمكن السكوت عليه.. المشهد ببساطة يتلخص في مشهد من كلمتين "الإرهاب والكلاب" أبطاله مجموعة الشباب يتسكعون علي ناصية الشارع يمسكون بكلابهم ينتظرون "الضحية" لإرهابه وإخافته والاستهزاء به لتعلو الضحكات والقهقهة في منظر كله تخلف وعدم إنسانية.. وتتكرر تلك الجريمة يومياً في مختلف الأحياء الراقية والشعبية ومن يعترض يكون جزاءه "الشتيمة" إذا ما نجا من الضرب و"عضة" الكلب.
ومثل هؤلاء أقول لهم أليس فيكم عاقلا يقنع باقي الغوغاء انه "كما تدين تدان".. ألا يوجد بينكم أحداً يتمتع بالنخوة ليحافظ علي أبناء وبنات منطقته؟... ألم تسمعوا عن أمر الرسول صلي الله عليه وسلم "اعطوا الطريق حقه"؟.. ألم تقرأوا عن وفاة مريض بالقلب وطفل صغير من "الخضة".. ماذا استفدتم من أفعالكم؟.. ألهذه الدرجة وصل الانحطاط والتخلف؟.. وهل انتهينا من أزمة الكلاب الضالة حتي تأتونا بتلك الحيوانات الشرسة؟.. منكم لله.
وبدون الدخول في جدال بالتطرق لاختلاف العلماء حول تربية الكلاب وانها حلال أم حرام ومنعها دخول الملائكة وتحريم جارتها.. أري ان المشكلة الحقيقية في الأب والأم اللذين سمحا بتربية تلك الكلاب في بيوتهم من أجل ارضاء "الدلوعة".. ولماذا لا تفرض الحكومة ضرائب علي مثل هؤلاء ممن لم يتأثروا بزيادة الأسعار ولديهم من الرفاهية ما يسمح لهم بتربية الكلاب المستوردة؟.. وأين دور حقوق الإنسان من تلك الجرائم التي ترتكب جهارا نهارا؟.. وكيف أصبحت وسيلة المجرمين في أعمال البلطجة و"الخناقات" والسرقة بالإكراه.. يا سادة نحتاج إلي قانون وعقوبات مغلظة لتلك الأفعال الإجرامية غير الإنسانية التي لا تقل عن الشروع في قتل بني آدم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف