الجمهورية
ماهر عباس
ماذا يقول عمرو موسي لحفيد ناصر ؟
لايزال الشارع المصري والعربي يقف عاجزا عن الوصول لتفسير دقيق لإفتراءات عمرو موسي الذي لانختلف علي أنه واحد من الدبلوماسيين المصريين والعرب البارعين. ولا أخفي سرا أنني كنت احد المعجبين به رغم تصرف معي في مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامية في الرياض . واعطيته كشاب درسا يعرفه السفير سيد قاسم المصر سفيرنا الاسبق في الرياض وعدد من الزملاء الصحفيين .
من هذه القناعة وافقت عندما دعاني السفير حلمي بدير سفير مصر في السعودية عندما انتقلت السفارة إلي مقرها الجديد في الحي الدبلوماسي بالرياض . أن تكرم الجالية المصرية الوزير موسي في افتتاح السفارة لم اتردد وكنت نائبا لرئيس الجالية الدكتور ماهر السداوي وأخذت علي عاتقي القرارا وقتها مع الصديقين محمود العيسوي امين الصندوق والمهندسپ طارق الوراقي أمين الإعلام رئيسپحي غرب شبين الكوم الآن. وتم تكريمه لأول مرة من الجالية بالسعودية وكانت الأخيرة . للخارجية وليس لعمرو موسي .
استذكر ذلك عطفا علي ما جاء في" كتابية " موسي الذي تناول فيه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في موضوع اظن لم يتحدث فيه إلا عمروموسي . وأوجه تقديري للمفكر الدبلوماسي السياسي الدكتور مصطفي الفقي الذي تناول الموضوع في مقال مهم بالأهرام وهو سياسي عمل مع اكثر من وزير خارجية بينهم محمود رياض ومراد غالب واسماعيل فهمي وابراهيم كامل وعصمت عبد المجيد وغيرهم. وكلامه يستدعي ان اقف عنده بالتقدير والاحترام لحياديته ودقته.
كما قال الفقي "جمال عبد الناصر قل فيه ماشئت سياسيا لكن انتزاعه من حياته البسيطة فهذا غير موفق اطلاقا .. في السابق طعنوا في ذمته المالية وبقيت نظافة يد ناصر .. لو تحدث موسي عن تجربته السياسية وقوانين التنمية التي اتخذها قد يقرأه قاريءاما حكاية "الجبن السويسري " فهي افتراء وكذب واضح وتناقض . والغريب ان كتب عمرو موسي يتناقض كثيرا مع تصريحاته التي كان يقولها لماذا تراجع عن آرائه؟
عبد الناصر كان زعيما ومن الخطأ أن يقول إن أحفادنا واحد ويذبح سيرة ذاتية لزعيم اختلف معه أعداؤه لكن الجميع اتفق علي زهده . وماذا ستقول لحفيدك الذي تحدثت بغير منطق عن جده جمال؟
الحقيقة "كتابية "خطوة غير موفقة لوزير ونجم دبلوماسي خدع الكثير سنوات ويكفي ما أقدم عليه في لجنة الخمسين في رسم دستور مصر . وأقف طويلا عند التعليقات التي جاءت علي "كتابية " وكلها من الشباب والسياسيين ناصريين وغيرهم كلها لم تقتنع بما قاله لأنه حاد عن أمانة المجالس . بالتأكيد هناك خفايا لانعرفها وراء ما كتبه عن عبد الناصر الذي يعرفه الذين عملوا في منشية البكري بمنزله ماذا كان يأكل؟
لن أتحدث عن عمرو موسي في الخارجية أو الجامعة العربية التي في عهده تراجعت اكثر مما هي عليه وفي الازمة السورية والليبية كان منظر موسي مع ساركوزي في الاليزيه عالقا في الذهن العربي پوهو اللقاء الذي وصف سياسيا بتسليم ليبيا للتحالف الغربي .
لا أنكر أن موسي من أكثر وزراء الخارجية إثارة للمواقف كموقفه في المغرب حول "الهرولة " الي اسرائيل لكن أيامه الاخيرة بالجامعة العربيةپتؤكد أنه هرول وسبق كل المسئولين تجاه اسرائيل ... هناك كلام كثير يقال عن تجربته السياسية من اصدقائه سمعتها منهم سواء في الهند أو نيويورك لكن للحديث بقية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف