المساء
مختار عبد العال
وماذا عن شذوذ الفضائيات؟
شاءت الاقدار ان أتولي مسئولية رئاسة تحرير العديد من صحف المعارضة وأنا في مقتبل حياتي وفي كل مرة كان المسئول عن توزيع الصحف في شركات التوزيع ينصحني لزيادة التوزيع بنشر قضايا "زنا المحارم" باعتبار ان هذه الظاهرة تساعد في زيادة توزيع الصحف وللأمانة كان بعض المحررين يأتون لي بهذه القصص وكان ردي علي المحررين ومسئولي التوزيع واحداً وحاسماً وحازماً.. عفواً لا والف لا.. لا يمكن ان اساهم في نشر الرذيلة حتي لو حققت الملايين ولا يمكن ان أدخل في منافسة مع الصحافة الصفراء التي تسيد للمهنة اولاً وتسئ للمجتمع وتساعد علي نشر الفاحشة.. والحمد لله نجحت دون ان ألجأ إلي هذه الوسيلة الرخيصة.
اقول ذلك بمناسبة تنافس بعض الفضائيات والمواقع في استضافة بعض الشواذ الذين شاركوا في حفل مشروع ليلي الأخير واستضافة المؤيدين لهؤلاء الشواذ وذلك بهدف تحقيق نسبة مشاهدة عالية واذا كنا نطالب وبشدة بالتصدي للشواذ فأنني اطالب بشدة أكثر بالتصدي لشذوذ بعض الفضائيات وبعض مقدمي البرامج والمسئولين عن المواقع لانه لا يصح بأي حال من الاحوال استضافة امثال هؤلاء وجريمة هذه الفضائيات وجريمة مقدمي مثل هذه النوعية من البرامج لا تقل عن جريمة الشواذ أنفسهم.
قلت وأقول دائما نحن في مجتمع له تقاليده وله اعرافه وله دينه ولا يصح ابداً ان نلفت نظر الشباب إلي الظواهر الشاذة التي مثلها مثل الفتاوي الشاذة التي يطلقها بعض المتخصصين وارجو من المجلس الأعلي للاعلام محاسبة الفضائيات عن شذوذها مثلما تتولي الدولة محاسبة الشواذ عن افعالهم.. أرجوكم ايها السادة ارحموا مصر وارحموا شبابها.
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف