سامى عبد الفتاح
كلمه حره .. بلاتر يحمي نفسه بقرار الاستقالة
خيراً فعل بلاتر بالاستقالة من رئاسة الفيفا.. وهو قرار متأخر جداً من هذا الرجل الذي حير العالم والدول العظمي. وتسبب في خلط السياسة بصناعة الكرة حتي تدخل قادة الدول في التحكيم في هذه الصناعة. سواء بتصريحات علنية. أو برشاوي خفية. وانبعثت الروائح الكريهة من دهاليز الفيفا. الذي اتخذ قراراً غريباً قبل سنوات. بترسية بطولتين عالميتين في اجتماع واحد. مونديال لروسيا عام 2018. والثاني لقطر 2022. وهي حادثة مريبة. ولم تحدث في تاريخ الفيفا علي الاطلاق.. ولأن دائرة الاتهامات ضاقت بصورة كبيرة علي كيان الفيفا كله. وليس حول بلاتر تحديداً. فقد وجد بلاتر في وضع لا يحسد عليه. ولن يخفف الضغط عنه سوي الاستقالة. خاصة بعد الاتهامات المباشرة للسكرتير فالكه الشخصية القوية الثانية في الفيفا. ورجل المهام الخاصة جداً والصفقات المشبوهة.. وبعد أن اعترف رئيس الاتحاد الجنوب أفريقي داني جوردان. أن جوهانسبرج دفعت 10 ملايين دولار لدعم طلبها تنظيم مونديال 2010. وعبر المتهم الرئيسي جاك وارني.. وآخر الاتهامات طالت جيروم فالكه. المتهم بدفع رشوة. واستلام رشاوي أخري.. وأمام هذا السيل المرعب من الاتهامات لمساعدي بلاتر ونوابه. كان لابد من أن يرضخ. ويترك منصبه لضمان نزاهة التحقيقات. وحتي تطوله التهمة الأكبر. وهي التستر علي مذنبين ومجرمين ولصوص وحرامية دوليين.. وهذه خطوة إيجابية تحسب له. لأن من يريد أن ينفض من حوله غبار الشكوك والاتهامات لابد أن يبعد نفسه عن صناعة القرار. أو التحكم في سير التحقيقات.. وهذا ما حدث تقريباً في لجنتنا الأوليمبية. التي تحركت لتجميد عضوية رئيسها المستشار خالد زين. بسبب وجود بعض اتهامات. حتي تطورت الأمور ووصلت إلي العزل النهائي.
***
الهوجة العارمة حول هدف عماد متعب في مرمي الداخلية. لا مبرر لها. حتي وإن كانت تستند إلي رأي رئيس لجنة الحكام عصام عبدالفتاح الذي يري أن هدف متعب جاء من تسلل. وهاجت الدنيا من بعد هذا التصريح.. والواقع أن عصام عبدالفتاح لم يكن موفقاً بالمرة. لأن الهدف صحيح. وإذا كان زميل متعب متسللاً. فإنه لم يتداخل في اللعبة. وترك الكرة لمتعب القادم من الخلف ليحرز هدفاً صحيحاً.. وأنصح رئيس لجنة الحكام الذي يدافع بقوة عن رجاله أن يكون بهم رحيماً في استوديو التحليل.