الجمهورية
جمالات يونس
لعنة "تنشيط" البطاقات
استغاثات أصحاب البطاقات التموينية لا تتوقف يومياً.. نتلقي عبر 139 جمهورية عشرات الشكاوي من مواطنين تلفت بطاقاتهم أو سحبت منهم بدعوي التنشيط منذ شهور فحرموا من الخبز ونقاط السلع رغم حاجاتهم الشديدة لها وللأسف نقف أمام تلك الاستغاثات عاجزون لأننا لا نجد أي استجابة ولا تدخر الزميلة علا أحمد المسئولة عن متابعة الشكاوي مع الوزارة جهداً فهي تتصل عشرات المرات يومياً وتزور الوزارة باستمرار بلا أي جدوي رغم أن د.علي المصيلحي وزير التموين أصدر قراراً في 13 أبريل الماضي باستخراج بدل الفاقد أو التالف في 15 يوماً.
بعض أصحاب الشكاوي سحبت منهم البطاقات منذ شهور وحين يأتي بعضهم بنفسه لمتابعة شكواه نكتشف مدي حاجته للرغيف المدعم وسلع البطاقة الذي يضطر لشرائها بأسعار السوق المشتعلة رغم رقة حالته وصعوبة الحياة التي تبدو عليه. هؤلاء الدولة لم تقصر في حقهم فهي تدفع مليارات الدعم من أجلهم والسؤال أين ذهبت حقوقهم ومن استولي عليها؟ ومن الذي يطاوعه قلبه أن تظل بطاقة هؤلاء "الغلابة" مختفية لشهور؟!
في الفيوم وحدها حرم 16 ألف مواطن ــ كما نشرت ــ الصحف من الدعم منذ عامين لسبب تلف البطاقات ولنا أن نتصور الأعداد المحرومة في باقي المحافظات.
يحدث هذا بينما الملايين من غير المستحقين يصرفون خبزاً وسلعاً وعلي الجانب الآخر يقف مستحقو معاش كرامة وتكافل يطالبون ومنذ أكثر من عام بحقهم في الدعم ولا يحصلون عليه رغم أن الدولة تملك ما يثبت ذلك الحق من خلال وزارة التضامن ممن حصل علي المعاش أجريت له بحوث وتحريات.
في "سيادة المواطن" لا تملك إلا الاستغاثة بوزارة التموين تلبية لصرخات المواطنين التي تطاردنا يومياً ولهم ألف حق في هذا الغلاء الطاحن الذي لا يرحم أحداً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف